"يديعوت أحرنوت": العلاقات مع الأردن لن تتأثر بأحداث الأقصى

20 ابريل 2022
يديعوت: الملك لن يسمح بتدهور العلاقة مع إسرائيل في عهد حكومة بينت (الأناضول)
+ الخط -

استبعدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن يقدم الأردن على إحداث تغيير في نمط علاقاته بإسرائيل بسبب الأحداث في المسجد الأقصى.

وفي تحليل كتبته معلقة الشؤون العربية سمدار بيري، رأت الصحيفة أنه على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ودعوة العشرات من النواب في البرلمان الأردني لقطع العلاقات مع إسرائيل، إلا أن الملك عبد الله الثاني لن يسمح بالتراجع عن العلاقات مع إسرائيل، مشددة على أن الملك هو صاحب القرار النهائي بشأن طابع العلاقة مع تل أبيب.

وأضافت بيري أن الملك لن يسمح بتدهور العلاقة مع إسرائيل في عهد حكومة بينت، لا سيما في ظل التعاون الاستخباري والعسكري "الممتاز"، الذي يربط عمان بتل أبيب تحديدا في هذه الأيام.

ورأت بيري أن النظام في الأردن سمح للمتظاهرين بالاحتجاج في الشوارع في خطوة تهدف إلى امتصاص الغضب الداخلي، مشيرة إلى إن مبادرة ملك الأردن عبد الله بالاتصال بكل من ملك المغرب محمد السادس وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس جاءت لحثهما على اتخاذ موقف مما يجري في القدس، ومن ضمن ذلك استدعاء السفيرين الإسرائيليين.

إلى ذلك، قال السفير الإسرائيلي في المغرب دفيد جبرين، إن وزارة الخارجية في الرباط لم تستدعه للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأربعاء، رجح جبرين أن يكون عدم استدعائه من قبل الخارجية المغربية يرجع إلى أن "المغاربة يدركون الجهود التي تبذلها إسرائيل لتهدئة الأوضاع على الأرض".

يذكر أن ملك المغرب محمد السادس يرأس لجنة القدس التي تشكلت بقرار منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماع وزراء خارجيتها في جدة في 1975.

يأتي ذلك رغم تصعيد التصريحات الإسرائيلية ضد الأردن، إذ قال مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية، تعقيبًا على تصريحات لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أدان فيها الممارسات الإسرائيلية بالأقصى محملا إسرائيل المسؤولية عن التصعيد، بأن "أداءه يؤدي إلى رفع حدة التوتر في القدس ويعرض حياة الناس للخطر"، بحسب "يديعوت أحرنوت".

كما نشر رئيس حكومة الاحتلال شريطاً مصوراً لمّح فيه إلى الموقف الأردني، لافتاً إلى أنه "ينظر بخطورة للتصريحات التي تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن العنف الموجه ضدها".

وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بياناً شديد اللهجة ضد الخطوة الأردنية باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، معتبرة أنها "تمسّ بالجهود لتحقيق الهدوء في القدس وتدعم أولئك الذين يمسون بقدسية الأعياد ويلجؤون إلى، ويستخدمون العنف الذي يهدد حياة مواطنين مسلمين ويهود على حد سواء".