لفتت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك، في بيان اليوم الجمعة، إلى أن قوات الأمن التابعة لحركة طالبان في شمال أفغانستان اعتقلت وعذبت بشكل غير قانوني سكاناً متهمين بالارتباط بجماعة مسلّحة معارضة.
وأشارت إلى أنّ القتال تصاعد منذ منتصف مايو/أيار 2022 في ولاية بانشير، حيث هاجمت قوات جبهة المقاومة الوطنية وحدات "طالبان" ونقاط التفتيش، موضحة أنّ "طالبان" ردت بنشر آلاف المقاتلين في الولاية، الذين أجروا عمليات بحث استهدفت المجتمعات التي يزعمون أنها تدعم "جبهة الخلاص الوطني".
NEW: Taliban security forces in northern Afghanistan’s Panjshir province have unlawfully detained and tortured residents accused of association with an opposition armed group. https://t.co/byCDpT4K0b pic.twitter.com/3vjZe1TAA6
— Human Rights Watch (@hrw) June 10, 2022
وأضافت أن "قوات "طالبان" نفذت إعدامات بإجراءات موجزة، وأخفت قسرياً مقاتلين أسرى ومعتقلين آخرين، وهي "جرائم حرب"، في ولايات أخرى.
وتقع ولاية بانشير على بعد 120 كيلومتراً شمال العاصمة الأفغانية كابول، وتحمل اسم الوادي الذي تحيط به جبال هندوكوش الشهيرة وتربطه بالعديد من الولايات الأفغانية في الشمال وفي الشرق عبر طرق جبلية، مع كل من إقليم بدخشان وتخار وبغلان في الشمال، ومع ولايتي لغمان ونورستان في الشرق.
وصدّ المقاتلون المحليون السوفييت هناك في الثمانينيات، و"طالبان" بعد ذلك بعقد من الزمن بقيادة أحمد شاه مسعود، وهو أمير حرب حصل على مكانة شبه أسطورية قبل مقتله في تفجير انتحاري.
وتعهد ابنه أحمد مسعود البالغ من العمر 33 عاماً، والذي تلقى تعليمه في الخارج، والعديد من كبار المسؤولين في الحكومة المخلوعة المدعومة من الغرب، بمقاومة "طالبان".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)