بمناسبة مرور عامين على وفاة الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، داخل قاعة محاكمته في 17 يونيو/حزيران، دشنت "مؤسسة مرسي للديمقراطية" حملة في شوارع الولايات المتحدة الأميركية لمدة أسبوع، للتعريف بالرئيس الراحل.
وتضمنت الحملة صورا ومقاطع فيديو تعريفية بالرئيس محمد مرسي وسيرته العلمية والسياسية، وحياته في الولايات المتحدة قبل عودته إلى مصر، وكذلك عرْض وفاة ابنه عبد الله واعتقال ابنه الثاني أسامة منذ سنوات والحكم عليه أخيراً بعشر سنوات سجناً.
وحلت أمس الخميس الذكرى الثانية لوفاة أول رئيس مصري مدني منتخب، الذي وافته المنية أثناء وجوده في قفص الاتهام بمحكمة الجنايات خلال جلسة محاكمته في 17 يونيو 2019.
ونظمت مؤسسة "مرسي للديمقراطية" أمس الخميس، مؤتمرا افتراضيا، تحت شعار (مرسي شهيد فلسطين) كانت منصته الرئيسية في مدينة القدس المحتلة، لافتة إلى مواقفه الداعمة بقوة للقضية الفلسطينية.
وقالت المؤسسة إنها "اختارت إحياء تلك الذكرى من القدس لتتوجه بتحية إكبار وإعزاز للشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة ضد العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، وغزة العزة. وتكريما للمرابطين والمرابطات والمقاومين والمدافعين عن حقهم المشروع في حياة حرة وفي وطن مستقل".
وكرّم المؤتمر بعض الرموز الفلسطينية، بينها: خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، ورئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس مانويل مسلم، ورئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر رائد صلاح، ونائبه المعتقل في سجون الاحتلال كمال الخطيب.
وشارك في المؤتمر العديد من الرموز السياسية والبرلمانية والحقوقية والإعلامية، وعدد من المفكرين والعلماء والفنانين من مختلف الجنسيات.
وانعقدت بعد المؤتمر غرفة حقوقية لعدد من المسؤولين الحقوقيين والمحامين الدوليين حول قضية مرسي، وما يتعرض له السياسيون من أحكام الإعدام.
واستنكرت أسرة الرئيس محمد مرسي، تأكيد الحكم على أسامة مرسي بالسجن لمدة 10 سنوات في القضية المعروفة إعلامياً "فض رابعة"، قائلة: "هذه قضية يعلم العالم حقيقة ما حدث فيها، كما يعلم العالم كله لماذا زج بأسامة إلى السجن، ومن قبله نجلنا الشهيد عبد الله الذي لُفقت له القضايا حتى استقبلنا خبر وفاته في ظروف غامضة قبيل الذكرى الأولى لوفاة الرئيس وبعد وفاته بأربعة أشهر".