أفاد مراسل الشؤون العسكرية في موقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأنّ تقديرات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ القذيفتين اللتين سقطتا قبالة شواطئ تل أبيب، مطلع العام الحالي، أطلقتا من قبل خلايا تابعة لـ"حماس" بشكل مقصود، ولم يكن الأمر ناتجاً عن تماس كهربائي وخلل تقني بسبب الأحوال الجوية، وفق الرواية التي كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي اعتمدتها آنذاك، في أوج المساعي للتوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال في قطاع غزة.
ووفقاً للموقع، فإنّ "التقديرات الجديدة" تشير إلى أنّ القذيفتين اللتين سقطتا قبالة شواطئ تل أبيب، في الأول من يناير/كانون الثاني هذا العام، أطلقتا بشكل مقصود، خلافاً لما كانت حركة "حماس" أعلنته آنذاك، حول أنّ إطلاق القذيفتين جاء بسبب خلل في منظومات إطلاقهما بسبب حالة الطقس والأمطار الشديدة وضربات البرق والرعد.
لكن الموقع يقول إنّ تقديرات جديدة للحادثة، بناءً على معطيات تم التوصل إليها لاحقاً، تشير إلى أنّ إطلاق القذيفتين كان مقصوداً، فيما لا تزال هوية مطلقيهما، وما إذا كانوا ينتمون لـ"حماس" أم لفصائل أخرى، مجهولة، مع ترجيح إمكانية أن تكون فصائل غير "حماس" هي المسؤولة عنها، بينما غضت الحركة الطرف عن العملية، وقد تكون هي من أعطت ضوءاً أخضر لها، في ظل الإضراب الذي كان أعلنه الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية في تلك الفترة.
مع ذلك، نقل الموقع مخاوف إسرائيلية من أن تستغل "حماس" حالة الهدوء على الحدود مع إسرائيل لزيادة قوتها العسكرية، وتحسين قدراتها في إصابة الأهداف الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أنّ إسرائيل رصدت تعاظم الجهود الإيرانية لمساعدة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في إعادة بناء قوتيهما، وتحسين جهودهما لتصنيع أسلحة وصواريخ دقيقة الإصابة، بحسب الموقع.
ووفقاً للتقديرات الجديدة في المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فإنّ "حماس" غير معنية في المرحلة الحالية بالتصعيد، وهي تفضّل استغلال وتوظيف حالة الهدوء لمواصلة بناء قوتها العسكرية لخوض مواجهة عسكرية جديدة، مع ارتفاع احتمالات تصعيد فلسطيني، ورفع حدة التوتر مع اقتراب شهر رمضان، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق، فإنّ إسرائيل اعتبرت عملية إضرام النار في شاحنة قرب الحدود مع دير البلح، بعد أن تمكّن فلسطينيان من اجتياز الحدود، أول من أمس الأربعاء، رسالة من "حماس" تعبّر عن عدم رضا الحركة عن وتيرة التقدّم في منح التسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
