"معاريف": "حماس" علمت بمخطط تضليلها في حرب مايو

07 ابريل 2022
كانت إسرائيل توحي بأنها تنوي شنّ عملية برية (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الخميس، النقاب عن أنّ حركة "حماس" كانت على علم مسبق بمخطط جيش الاحتلال لتضليلها أثناء حرب مايو/أيار 2021، عبر الإيحاء بأنّ إسرائيل تنوي شنّ عملية برية، مما يدفع عناصر الحركة إلى الأنفاق التي ستتم مهاجمتها بعد ذلك، مما كان سيتسبب في قتل عدد كبير منهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "حماس" أدركت أنّ تكريس جيش الاحتلال خلال الحرب الانطباع بأنه ينوي شنّ عملية برية، كان مجرد خدعة تهدف إلى دفع عناصرها إلى الأنفاق، ومن ثم مهاجمتهم والتسبب في قتل أكبر عدد منهم، مما جعل ذراعها العسكرية تحظر على عناصرها النزول إليها.

وأضافت الصحيفة أنّ ضابط الاستخبارات الرئيس في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، أبلغ هيئة أركان جيش الاحتلال في حينه بأنه على الرغم من أنه قد تم نشر 20 مدرعة على الحدود مع قطاع غزة، إلا أنّ حركة "حماس" قدّرت أنه لن تكون هناك عملية برية.

وفي تقرير أعده معلقها العسكري طال لفرام، لفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أنه قد تبين لقيادة الجيش أنّ مخطط التضليل قد فشل، إلا أنها أمرت بتنفيذ خطة الهجوم على الأنفاق والتي أطلق عليها الجيش "الصاعقة".

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال عكف على إعداد خطة "الصاعقة"، التي وُصفت بـ"الاستراتيجية" لمدة سنوات، وقرر استخدامها في ظروف تضمن تحقيق أكبر قدر من النتائج على صعيد القتلى في صفوف عناصر "حماس".

وبحسب الصحيفة، فإنّ خلافاً نشب بين قيادات الجيش عشية تنفيذ خطة "الصاعقة"، حيث نصح قائد سلاح الجو أثناء الحرب عميكام نوركين، بأن يتم تنفيذ الخطة في موعد آخر، مشيراً إلى أن هذه الخطة تم الإعداد لها على مدى يتراوح من خمس إلى عشر سنوات.

وأبرزت أنّ رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي قدّر أنّ 75 إلى 100 عنصر من عناصر "حماس" سيقتلون في الهجوم على الأنفاق، في حين أنّ التقديرات الإسرائيلية تؤكد حالياً أنّ عدداً قليلاً جداً من عناصر الحركة قُتل بالفعل في الهجوم، الذي شاركت فيه 160 طائرة حربية.

وذكرت الصحيفة أنّ خطة "الصاعقة" التي تمت بلورتها في عهد رئيس هيئة أركان الجيش السابق غادي إيزنكوت، كانت تقوم على تنفيذ عملية تضليل واسعة، بهدف دفع عناصر الحركة إلى الأنفاق، ومن ثم مهاجمتها بالطيران، مما كان سيتسبب في قتل ما يقارب 800 عنصر من الحركة.

المساهمون