أطلقت مليشيا عراقية مرتبطة بإيران، اليوم السبت، تهديدات جديدة ضد القوات الأميركية الموجودة في العراق، موضحة أن واشنطن بعثت "رسائل استجداء تهدف إلى وقف العمليات ضدها"، في أول تعليق على حديث وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والذي أكد فيه وجود قنوات حوار مع الفصائل المسلحة لوقف التصعيد.
وقال المتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله" محمد محيي، إن ما وصفها "المقاومة"، ستكون "أكثر شراسة وقوة، في حال أصرت الولايات المتحدة على التعنت أمام مطالب خروجها من العراق"، مشيراً إلى وصول "رسائل استجداء من أميركا لوقف عمليات المقاومة ضد قواتها"، وفقاً لزعمه.
وتابع أن "المقاومة لا تراهن على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، وليس من حقه أن يصادر حق الشعب العراقي وأن يبقي القوات الأميركية في العراق"، لافتاً إلى منح القنوات الدبلوماسية دوراً في إخراج القوات الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن محيي قوله إن "أميركا عدو بالنسبة لنا، وتسعى لإنهاء "الحشد الشعبي"، وستفشل في هذا الأمر"، موضحاً أن الولايات المتحدة تريد من بقائها في العراق، ضمان أمن الكيان الصهيوني، فضلاً عن قطع الطريق بين إيران وسورية ولبنان.
وبيّن أن الأميركيين لا يمكن أن يستقروا في العراق، وأنهم يعيشون في مأزق كبير بعد تصاعد الهجمات ضدهم، متهماً مسؤولين في الدولة العراقية بالعمل على تنفيذ الأجندة الأميركية، وكأنهم موظفون في السفارة الأميركية، على حد قوله.
ولفت المتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله"، إلى وجود إصرار على إخراج القوات الأميركية من العراق، مطالباً البرلمان بتفعيل قراره بهذا الشأن، مضيفاً أن "المقاومة باتت تمتلك الكثير من القدرات والخبرة القتالية".
وتأتي هذه التهديدات متزامنة مع حراك مكثف للحكومة العراقية، بهدف ثني الولايات المتحدة الأميركية عن قرار إغلاق سفارتها في بغداد، ونقلها إلى أربيل، على خلفية الهجمات التي استهدفت بعثات ومصالح أجنبية، وخصوصاً الأميركية منها.
وقبل نحو أسبوعين، أطلق القيادي في المليشيا ذاتها، أبو علي العسكري، تهديدات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، موضحاً أن "المقاومين سيمرّغون أنوف الأميركيين وجنودهم بالتراب من دون رحمة".
واليوم السبت، قلّل الأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي من قوة الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً في تغريدة عبر موقع "تويتر": "واهم من يعتقد أن أميركا قوة لا تقهر، فقد عرفتها المقاومة جسداً تكنولوجياً سريع الهزيمة".
وتابع "واليوم يتوقع الغباء الأميركي أن إثارة الفوضى وحرب المعلومات النفسية، بضرب الداخل العراقي، سينفخ الحياة بجسد ترامب الميت انتخابياً"، مضيفاً: "هذا المعتوه سيهزم، أما النصر فهو حليفنا، نحن حماة الوطن، وأبناؤه الراسخون".
واهم من يعتقد ان امريكا قوة لاتقهر
— ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) October 9, 2020
فقد عرفتها المقاومة
جسد تكنولوجي سريع الهزيمة
واليوم يتوقع الغباء الامريكي
إن اثارة الفوضى وحرب المعلومات النفسية
بضرب الداخل العراقي
سينفخ الحياة بجسد ترامب الميت انتخابيا
هذا المعتوه سيهزم
اما النصر فهو حليفنا
نحن حماة الوطن
وابناؤه الراسخون
وشهدت الهجمات التي تتعرض لها البعثات الأجنبية والمناطق التي توجد فيها مصالح أميركية في العراق، تراجعاً خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي لجنة للتحقيق بأحداث استهداف البعثات.
والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن "اللجنة التي تحقق في الخروقات الأمنية ستجتمع وتصدر قرارات عدة، وستصل إلى نتائج جيدة وإيجابية بخصوص استهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية وأمن المواطن".