عُقد، مساء الأربعاء، اجتماع لمندوبي جبهة المقاومة التي تتخذ من إقليم بانشير في أفغانستان مقراً لها مع مندوبي حركة "طالبان" في مدينة تشاريكار، مركز إقليم بروان الواقع بين كابول وبانشير.
وقال مصدر في المقاومة لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع بين مندوبي "طالبان "ومندوبي المقاومة عقد في جو مناسب جداً، مضيفاً أن الطرفين وافقا على وقف إطلاق النار بينهما وأن لا يتعرض أي طرف للآخر، مع مواصلة الحوار، مشيراً إلى أنه تم تبادل الرسائل بين الطرفين، وسيعقد المندوبون جلسة أخرى في القريب العاجل.
وكان الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قد أكد، في مؤتمر صحافي له أمس، أن قضية بانشير قد حلت تقريباً 80 بالمائة وأن "طالبان" تسعى لحلها عبر الحوار.
وكانت قوات "طالبان" قد ضيقت الخناق على الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرتها من كل الأطراف، تحديداً من طرف أقاليم تخار وبدخشان وبغلان وبروان.
في المقابل، أعلنت المقاومة أيضاً أنها مستعدة لحل المشكلة عبر الحوار ولكنها أيضاً مستعدة للمقاومة المسلحة حالة دخول "طالبان" إلى الإقليم بقوة السلاح.
وكان نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، وهو أحد رموز المقاومة، قد أكد في وقت سابق أن "طالبان" أوقفت ورود الاحتياجات الأولية إلى داخل وادي بانشير، وهناك شح كبير في الاحتياجات الأولية، والمواد الغذائية.
ولجأ إلى إقليم بانشير قبل سيطرة "طالبان" على كابول في الـ15 من الشهر الجاري بعض قادة الشمال ورموز الحكومة السابقة منهم نائب الرئيس الأفغاني، وهو رئيس الاستخبارات سابقاً أمر الله صالح، الذي أعلن نفسه عقب سقوط حكومة غني رئيساً مؤقتاً للبلاد بحكم الدستور الأفغاني.
كما لجأ إلى بانشير وزير الدفاع الجنرال بسم الله محمدي، القائد الجهادي السابق ومن أهم قادة جبهة الشمال المعادية لطالبان، والذي أكد بعد سقوط حكومة غني بأنه لن يقبل بـ"طالبان" وسيستمر في المقاومة. وكان محمدي أكد في وقت سابق أن غني كبل أياديهم وسلم السلطة إلى "طالبان".
ويقود جبهة المقاومة في بانشير القيادي أحمد مسعود، نجل القائد الجهادي الشهير أحمد شاه مسعود.