أطلق مسلحون من حركة طالبان، اليوم السبت، النار في الهواء في كابول لتفريق تظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعلّم بعد نحو عام من وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة في أفغانستان، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وسارت نحو أربعين امرأة يهتفن: "الخبز والعمل والحرية" أمام وزارة التعليم، قبل أن تقوم مجموعة من مقاتلي "طالبان" بتفريقهن بإطلاق رشقات رصاص في الهواء بعد حوالى خمس دقائق من بدء التظاهرة.
وطارد مقاتلو الحركة بعض المتظاهرات اللواتي لجأن إلى المتاجر المجاورة، وقاموا بضربهن بأعقاب البنادق.
ورفعت المتظاهرات لافتة كتب عليها "15 أغسطس يوم أسود"، في إشارة إلى ذكرى سيطرة الحركة على السلطة في البلاد العام الماضي، في إطار مطالبتهن بحقوقهن في العمل والمشاركة السياسية. وهتفت المتظاهرات قبل تفريقهن "العدل العدل. سئمنا الجهل".
2/2 And then the shooting in the air started to break up the protest… pic.twitter.com/5TrITpccNT
— Sandra Petersmann (@PetersmannS) August 13, 2022
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، فرضت حركة طالبان قيوداً صارمة على الفتيات والنساء الأفغانيات، الأمر الذي أدّى إلى إبعادهنّ فعلياً عن الحياة العامة، علماً أنّ الحركة كانت قد وعدت عند سيطرتها على مقاليد الحكم، بأن تكون أقلّ تشدداً مقارنة بفترة حكمها السابقة ما بين 1996 و2001، التي سُجّلت خلالها انتهاكات لحقوق الإنسان. لكنّ الحركة زادت تشديد القيود على حقوق الأفغان، ولا سيّما الفتيات والنساء؛ فمُنعت التلميذات من العودة إلى المدارس الثانوية، فيما حُرمت النساء العاملات وظائف عامة كثيرة.
كذلك مُنعت النساء في كلّ أنحاء البلاد السفر دون محرم لمسافة طويلة، وأمرتهنّ السلطات بتغطية وجوههنّ في الأماكن العامة مع تفضيل ارتداء البرقع.
(فرانس برس، العربي الجديد)