أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، تعيينات جديدة في حكومة تصريف الأعمال، منها تعيين وزيرين و11 نائباً للوزراء ومسؤولين في الإدارات الأخرى، وتضمّ وزيراً واحداً من ولاية بانشير، بالإضافة إلى نصيب للإثنيات الأخرى والمتخصصين.
وأعلنت الحركة تعيين التاجر الأفغاني حاجي نور الدين عزيزي، وهو من ولاية بانشير، وزيراً للتجارة، إضافة إلى تعيين قلندر عباد وزيراً للصحة بالوكالة.
كما تم تعيين كل من حاجي محمد عظیم سلطان زاده من إقليم سربل الشمالي، وحاجي محمد بشیر من إقليم بغلان الشمالي أيضاً نائبين لوزير التجارة بالوكالة، ذلك علاوة على تعيين عبد الباري عمر ومحمد حسن غياثي، وهو من أقلية الهزارة، نائبين لوزير الصحة.
ومن التعيينات الأخرى المهمة، تم تعيين الملا صدر إبراهيم القائد العسكري البارز في الحركة، نائباً لوزير الداخلية في الشؤون الأمنية، والملا عبد القيوم ذاكر رئيس اللجنة العسكرية في "طالبان"، نائباً لوزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال.
وكانت مصادر في "طالبان" قد أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن ملا صدر إبراهيم والملا قيوم ذاكر كانا مستاءين من قيادة الحركة بسبب عدم تعيينهما في حكومة تصريف الأعمال.
ومن التعيينات الجديدة أيضاً، تم تعيين لطف الله خيرخواه نائباً لوزير التعليم العالي، والمهندس مجيب الرحمن عمر نائباً لوزير الطاقة، ذلك علاوة على تعيين المهندس نظر محمد مطمئين، وهو أحد الكتاب المشهورين، رئيساً للجنة الأولمبية الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين كلّ من الزعيم القبلي حاجي غول محمد والزعيم القبلي كل زرين كوتشي، نائبين لوزير الحدود، والقائد الجهادي السابق أرسلا خان خروتي نائباً لوزير المهاجرين. وقال الناطق باسم "طالبان" ووكيل وزارة الثقافة والإعلام ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحافي في كابول، إن كل تلك التعيينات من أجل جعل الحكومة أكثر شمولية، وقد تمّت فيها مراعاة التخصصات العلمية إلى حدّ كبير.
كما أكد مجاهد أن "طالبان" مصمّمة على تشكيل حكومة شاملة لجميع الإثنيات والأطياف، مع مراعاة التخصصات العلمية والمهنية. وفي موضوعات أخرى، قال إن خطر "داعش" ليس كبيراً، ولا يمكن أن يحصل في أفغانستان ما حصل في العراق وسورية، مؤكداً أن من يدّعون أنهم "داعش" هم بعض الأفغان ويمكن احتواؤهم.