"طالبان" تدعو دول الجوار لعدم السماح ببقاء القوات الأميركية في المنطقة

26 مايو 2021
القوات الأميركية تنهي وجودها بحلول سبتمبر (جون مور/ Getty)
+ الخط -

حذرت حركة "طالبان" في بيان لها، اليوم الأربعاء، دول الجوار من مغبة منح القوات الأميركية المنسحبة من أفغانستان فرصة البقاء في المنطقة، قائلة إن الشعب الأفغاني لن يقف صامتا إزاء ذلك.
ويأتي ذلك فيما نفت باكستان تقارير إعلامية جاء فيها أنها وافقت على منح واشنطن قواعد عسكرية على أراضيها بعد خروج القوات الأميركية من أفغانستان، المتوقع إتمامه في سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك من أجل مراقبة الأوضاع بالمنطقة.
وقالت "طالبان"، في بيانها، إنه في الأيام الأخيرة بثت وسائل إعلام مختلفة تقارير تؤكد بقاء القوات الأميركية في دول الجوار من أجل مواصلة العمليات في بلادنا، مؤكدة أن القوات الأميركية والدولية (حلف شمال الأطلسي) كانت السبب الرئيسي وراء استمرار دوامة العنف في أفغانستان. وأضافت أن بقاء القوات الأجنبية في المنطقة بمثابة ناقوس خطر للمنطقة بأسرها، وأكدت أن الشعب الأفغاني لن يبقى صامتا إزاء هذا الأمر إذا ما حصل.
كذلك، أكد البيان أن الحركة لن تسمح لأحد باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، معربة عن تطلعها لأن تقوم دول الجوار بالأمر نفسه. وفي حال السماح ببقاء القوات الأميركية، دعت "طالبان" من يرضى بذلك إلى تحمل النتائج الوخيمة له.

وكانت مصادر إعلامية غربية قد أكدت في وقت سابق أن القوات الأميركية بصدد إنشاء قواعد لها إما في باكستان أو دول آسيا الوسطى من أجل مراقبة الأوضاع في أفغانستان.
وكان وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي قد نفى، أمس، في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الباكستاني، نية بلاده منح قواعد عسكرية للقوات الأميركية.

وقال قرشي إن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بإنشاء قواعد عسكرية لها، كما لا يمكنها أن تسمح لها بشن الغارات الجوية بطائرات مسيرة انطلاقا من باكستان.
وكان البرلمان الأفغاني قد ناقش، في جلسة له أمس، التقارير الإعلامية بشأن نية الولايات المتحدة الأميركية إنشاء قواعد عسكرية لها في باكستان من أجل التصدي للجماعات المسلحة. وطلب البرلمان الأفغاني من علماء الدين ونشطاء المجتمع المدني في باكستان التحرك إزاء القضية.