تعهّدت حركة "طالبان"، الأحد، بضمان سلامة جميع العاملين في مجال الإغاثة ووصول المساعدات إلى أفغانستان، وذلك خلال اجتماع مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، وفق ما أفاد به متحدث باسم المنظمة الأممية.
ويزور غريفيث العاصمة الأفغانية بهدف عقد اجتماعات مع قيادات "طالبان"، وسط كارثة إنسانية تهدد البلاد التي وقعت حديثاً تحت سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "السلطات تعهدت ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وأمنهم ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وكذلك ضمان حرية حركة العاملين في المجال الإنساني، رجالاً ونساءً".
وأضاف البيان أن غريفيث أكد خلال الاجتماع أن المجتمع الإنساني ملتزم تقديم "مساعدات إنسانية محايدة ومستقلة". كما دعا جميع الأطراف إلى ضمان حقوق النساء، سواء اللواتي يُساهمن في إيصال المساعدات أو المدنيات.
ووفقاً للأمم المتحدة، تؤثر الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد، على 18 مليون شخص، أو نصف عدد سكانها.
وشكر وفد "طالبان" بقيادة الملا عبد الغني برادر، المؤسس المشارك للحركة، مسؤولي الأمم المتحدة على "وعدهم بمواصلة المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني"، وأكد لهم "التعاون وتوفير التسهيلات اللازمة"، بحسب بيان نشره على "تويتر" المتحدث باسم "طالبان" سهيل شاهين.
وحتى قبل إطاحة "طالبان" بالحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في 15 أغسطس/آب؛ كانت أفغانستان تعتمد فعلياً بشكل كبير على المساعدات، وشكّل التمويل الأجنبي 40 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكنّ مستقبل منظمات الإغاثة في البلاد في ظل حكم "طالبان" يشكّل مصدر قلق للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، على الرغم من تعهدات "طالبان" بنمط حكم أكثر ليونة مما كانت عليه الحال خلال فترتها الأولى في السلطة.
واستأنفت الأمم المتحدة الرحلات الجوية الإنسانية إلى شمالي أفغانستان وجنوبيها بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في البلاد، بحسب ما أعلنه دوجاريك الخميس الماضي.
(فرانس برس)