أورد موقع "سي أن أن" اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من البيت الأبيض قولها إن بعض كبار الموظفين داخل البيت الأبيض وبالحملة الانتخابية لدونالد ترامب، بدأوا في صمت بالابتعاد عن الرئيس المنتهية ولايته، وذلك كإجراء احترازي بعدما أظهرت النتائج في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا بأنه لن يظفر بولاية رئاسية جديدة.
وصار المرشح الديمقراطي جو بايدن، الجمعة، على مشارف بلوغ البيت الأبيض، إثر تقدّمه في ولاية بنسلفانيا الرئيسية. وفي هذا الصدد قال لـ"سي أن أن" مستشار بارز بإدارة ترامب إن السباق الرئاسي "قد انتهى"، متحدثاً عن وجود مخاوف مما قد يقدم ترامب على القيام به، بمعزل عما إن كان سيقبل بنتائج الانتخابات أم لا.
"الله وحده يعلم"، هكذا قال المستشار في معرض رده عما يمكن أن يقوم به ترامب، مقراً في الآن نفسه بأن عدداً كبيراً من المسؤولين بحملته الانتخابية وبالبيت الأبيض وقفوا في حيرة من أمرهم حينما قام ترامب ليلة الخميس بترديد مجموعة من التصريحات المغلوطة خلال إيجاز صحافي له بالبيت الأبيض.
وتنقل "سي أن أن" عن المصدر ذاته قوله إن البعض في الحملة الانتخابية انتقدوا قرار فريق ترامب إرسال أشخاص مثل حاكم مدينة نيويورك السابق، رودي جولياني، وأبناء الرئيس الأميركي، والسماح لهم بالتفوه باتهامات لا أساس لها من الصحة حول التلاعب بأصوات الناخبين، متحججين بأن ذلك من شأنه الإضرار بمزاعم ترامب حول وجود أفعال مشبوهة.
وقال المستشار إن ترامب يحق له ممارسة حقه في الطعن بنتائج الانتخابات، لكنه يقوم بذلك بالطريقة الخطأ.
وأودت شبكة "سي أن أن" عن مستشار آخر قوله إن ترامب بدأ يجد نفسه معزولاً في الادعاء بأنه قد جرى سرقة الانتخابات.
في المقابل، أشار المستشاران إلى أن بعض مساعدي ترامب وحلفائه ما زالوا يقولون له ما يحلو له أن يسمعه، وهو ما يعد باستمرار الدراما، وفق "سي أن أن".
ومع ذلك يواجه ترامب ضغطاً حقيقياً في ظل بدء بعض المسؤولين بإدارته النظر إلى ما بعد السباق الرئاسي الحالي، وتوجيه أنظارهم نحو 2024. وقال أحد المستشارين إن عدداً من المسؤولين بالإدارة وبداخل الحزب الجمهوري بدأوا في دراسة أفعالهم بناء على طموحاتهم للولاية الرئاسية القادمة.
وكان ترامب قد أعلن في ليلة التصويت أنه قد فاز بالانتخابات، وأنه سيحتكم إلى المحكمة الأميركية العليا، لكنه بقي مبهماً حول الدوافع.
وفي الواقع، باشر محاموه عدة إجراءات قضائية على مستوى الولايات، مطالبين مثلاً بإعادة احتساب الأصوات في ويسكونسن.
ويرى الديمقراطيون أن هذه الشكاوى لا أساس لها، إلا أنها قد تؤخر تأكيد النتائج أياماً عدة، لا بل أسابيع.