اندلعت، مساء أمس، اشتباكات في شمال البلاد بين "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري من جهة أخرى. وفي الأثناء شهدت مناطق البادية السورية المزيد من التصعيد في هجمات تنظيم "داعش"، برغم الغارات الجوية الروسية، فيما يواصل النظام السوري عمليات "التسوية" في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وذكر الناشط محمد الشمالي لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت بين قوات "قسد" وفصائل الجيش الوطني، إثر هجوم للفصائل على نقاط "قسد" ومقراتها، في محيط قرية صيدا بريف الرقة الشمالي، حيث انسحب عناصر "قسد" والنظام السوري من نقطتهما المشتركة جنوبيّ القرية إلى مناطق أخرى قريبة، وسط استنفار أمني في بلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة "قسد"، تحسباً لتوسع الاشتباكات.
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري قرى وبلدات البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل العاملة في المنطقة فجر اليوم بالقناصات مواقع لقوات النظام على محور سراقب في ريف إدلب الشرقي، وسط معلومات عن مقتل أحد عناصر تلك المواقع.
الطيران الروسي يواصل قصف معاقل "داعش" والأخير ينشر حصيلة عملياته
وفي السياق، جددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاث طائرات حربية روسية قصفت صباح اليوم السبت، مناطق انتشار عناصر التنظيم في باديتي حمص والرقة، وذلك بعد مقتل وجرح نحو 25 من عناصر التنظيم، بالقصف الجوي الروسي خلال الساعات الماضية.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن أمس الجمعة أنه نفذ خلال الأسبوعين الماضيين 17 هجوماً في سورية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 35 عنصراً من قوات النظام السوري والمليشيات الرديفة لها، وقوات "قسد".
وقال التنظيم في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له أمس، أن هذه الإحصائية تنحصر بين الثالث من الشهر الحالي و16 منه، وشملت مناطق البادية السورية ودير الزور والجنوب السوري والرقة، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم نفذوا خلال الفترة بين 8 و21 من الشهر الحالي ثلاث عمليات اغتيال، وخاضوا سبعة اشتباكات، وفجروا خمس عبوات ناسفة، ونصبوا كمينين، كذلك أحرقوا بئراً نفطية، ودمروا سبع آليات أو أعطبوها.
في غضون ذلك، تتواصل اليوم في مدينة الميادين عملية التسوية الخاصة التي يجريها النظام السوري في محافظة دير الزور، وتشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعنصر سابق في تنظيم "داعش" يدعى "أبو علي البلد"، وهو يسوّي وضعه الأمني مع النظام في مدينة الميادين بدير الزور.
#ديرالزور
— مراسل الشرقية (@YusufAd76532779) November 26, 2021
فيديو متداول لعنصر في تنظيم الدولة "داعش" يدعى أبو علي" البلد" يسوي وضعه الأمني عند ميليشيا نظام الأسد في مدينة ديرالزور يذكر أنه كان أمير الحسبة في مدينة الميادين شرقي ديرالزور سابقاً على مايبدو أنجز مهمته المخابراتية وعلى اساس عمل مصالحة مع عصابات الأسد#مهزلة pic.twitter.com/609W1VrkHe
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فإن أكثر من سبعة آلاف شخص انضموا إلى عملية التسوية الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، منذ انطلاقتها في 14 الشهر الجاري، حيث انتقل مركز التسوية من المدينة إلى الريف الشرقي بمدينة الميادين.