"حماس" و"الجهاد" متفقتان على الردّ على أي عدوان يتجاوز الخطوط الحمراء

05 ابريل 2022
من استعراض عسكري لـ"سرايا القدس" في غزة أخيراً (Getty)
+ الخط -

نفى مصدر قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، لـ"العربي الجديد"، ما تحدثت عنه الإذاعة الإسرائيلية بشأن منع "حماس" لحركته من الرد على جريمة اغتيال ثلاثة عناصر من "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد"، في جنين فجر السبت الماضي. وقال المصدر إن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى اتفاق بين "حماس" و"الجهاد" على الرد من غزة على أي عدوان إسرائيلي على الضفة الغربية والقدس المحتلة إذا تجاوز الخطوط الحمراء.

وكان مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة الإسرائيلية، غال بيرغر، قد ادعى أن "حماس" منعت في الأيام الأخيرة حركة "الجهاد" من إطلاق صواريخ رداً على اغتيال الاحتلال العناصر الثلاثة في جنين، وأن "حماس" غير معنية حالياً بجولة تصعيد في القطاع. وزعم بيرغر أن "حماس" لا تعتزم التحرك وهي بانتظار تطور الأوضاع في القدس المحتلة، وأن ذلك سيكون الامتحان لانتقالها لشن عمليات أو إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

ويتوازى هذا الكلام مع ما كان وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، قد أعلنه الأحد الماضي، بأن "حماس لا تريد التصعيد حتى الآن"، مع توعده الفصائل وسكان قطاع غزة برد إسرائيلي قاسٍ في حال انطلاق عمليات من حدود القطاع.

فصائل المقاومة الفلسطينية تحذر الاحتلال

لكن كل الوقائع منذ اغتيال الاحتلال للمقاومين الثلاثة، صائب عباهرة وخليل طوالبة وسيف أبو لبدة، يوم السبت الماضي، وما قبلها، تنفي حديث الصحافي الإسرائيلي. فقد حذرت فصائل فلسطينية في غزة، يوم الأحد الماضي، من أن "أي فعل إسرائيلي إجرامي سيقابل بمقاومة أشد".

وفي بيان صدر بعد اجتماع لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وحركة "المبادرة الوطنية"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة"، و"طلائع حرب التحرير الشعبية" (منظمة الصاعقة الفلسطينية)، أكدت هذه الفصائل أنه "تجب مواصلة العمل بكافة الوسائل والأشكال لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها، فلا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته".

خشية إسرائيلية من رد "الجهاد الإسلامي"

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة على اتصالات الوسطاء مع الفصائل الفلسطينية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، أنّ الاحتلال يطلب الهدوء في غزة مقابل تسهيلات وإغراءات ملفتة، بشكل مناقض لتهديداته العلنية. وبحسب المصادر، تخشى إسرائيل بالذات رد فعل من حركة "الجهاد" بعد اغتيال ثلاثة من عناصر جناحها العسكري "سرايا القدس" في مدينة جنين.

يُذكر أن حركتي "حماس" و"الجهاد" تعقدان اجتماعات دورية لتحقيق المزيد من التفاهم والوحدة بينهما. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زكريا أبو معمر، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنّ اللقاءات الثنائية القيادية الموسعة بين الحركتين هي لتأكيد وتعزيز التحالف بين الحركتين، مشدداً على أن علاقة الحركتين "استراتيجية" منذ زمن طويل، وما يجري هو المزيد من ترسيخ هذه العلاقة وتطويرها أكثر، ولدى الحركتين خطة عمل مشتركة واسعة، على جميع الأصعدة، ومع كل الشركاء الوطنيين.

المساهمون