حذّرت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، قادة الاحتلال والجماعات الاستيطانية من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين"، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى.
وذكرت "حماس"، في بيان، أنّ "ذلك يمثّل تصعيداً خطيراً يتجاوز كل الخطوط الحُمْر، كما أنَّه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمَّتنا في هذا الشهر الفضيل".
وقالت إنَّ "جماهير شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته؛ أهلنا المرابطون في القدس، والثائرون في عموم الضفة الغربية المحتلة، والصامدون في قطاع غزّة، والداخل المحتل، وفي الشتات، لن يسمحوا بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي، وسيقفون بكلّ قوّة وبسالة لإحباطه والتصدّي له".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل، "ومنع هذا الانتهاك الخطير لحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين قاطبة، والتداعي لتحمّل المسؤولية التاريخية في حماية القدس والمسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد وإرهاب الاحتلال الذي يستهدف قبلة المسلمين الأولى".
وطالبت الهيئات والمنظمات الدّولية بـ"اتخاذ كلّ الخطوات لمنع هذا الخطر؛ الذي يمكن أن يؤدّي إلى اشتعال المنطقة بكاملها".
والأسبوع الماضي، قدّم المستوطن رفائيل موريس، زعيم ومؤسس حركة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة، طلباً لشرطة الاحتلال في القدس لتمكين جماعته من تقديم القربان في ساحات المسجد الأقصى و"تحقيق ذروة العبادة اليهودية في أقدس الأماكن"، معتبراً أنّ ذلك يشكل "جوهر الصهيونية وغايتها الأسمى"، وأن رفض شرطة الاحتلال طلبه هذا يشكل سلوكاً "معادياً لليهود" و"استسلاماً مخزياً للإرهاب العربي".
وقال موريس، في رسالته التي نشرها الإعلام العبري، إنّ "قادة الصهيونية الكبار يتقلبون في قبورهم نتيجة سلوك الدولة التي رضيت أن تُحشر في الزاوية"، مضيفا: "سأصل كما هو مخطط مع رفاقي عشية عيد الفصح لتقديم القربان... لنوضح للعالم أن هذا هو ردنا الصهيوني الأصيل على موجة الإرهاب؛ أن نعلن السيادة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل".
ويعد رفائيل موريس من "صقور" جماعات الهيكل المزعوم ويتزعم التيار المنادي بفرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك، وهو يحاول مع جماعته (العودة إلى جبل الهيكل) تهريب سخلة إلى الأقصى في كل عام لذبحها كقربان فيه. ويحل "عيد الفصح" العبري هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان، ما بين 16 و22 من الشهر الجاري.