"الوفاق" الليبية تصدر أوامرها بحل كتيبتين بعد مواجهات في طرابلس

25 سبتمبر 2020
ملف حل المجموعات المسلحة من أبرز ما يواجه المجلس الرئاسي (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية، عن حل كتيبتي "الضمان"، و"أسود تاجوراء" على خلفية اشتباكات مسلحة دارت بينهما فجر اليوم الجمعة.

وأكدت الوزارة في بيان لها ظهر الجمعة، أن وزير الدفاع صلاح الدين النمروش، أصدر أوامره بإحالة قادة الكتيبتين إلى المكتب العسكري لـ"التحقيق فورا في الاشتباكات التي حدثت فجر اليوم الجمعة".

وأضافت أن النمروش أصدر أوامره أيضا "باستخدام القوة ضد الطرفين المتنازعين إذا لم يتوقف فورا إطلاق النار".

واندلعت اشتباكات عنيفة خلال ساعات صباح اليوم الأولى، بين الكتيبتين في منطقة تاجوراء، شرق طرابلس، باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط قفل الطرقات الرئيسية في المنطقة بالسواتر الترابية.

ولم تعلن أي من الكتيبتين عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لكن شهود عيان من المنطقة أكدوا لـ"العربي الجديد" استمرار التوتر بمنطقة بئر الاسطى ميلاد بتاجوراء حيث يقع مقر الكتيبتين التابعتين لوزارة الدفاع.

ويعتبر ملف حل المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق ودمجها في المؤسسات العسكرية والشرطية من أهم الملفات التي تواجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سيما مع بدء لقاءات ليبية لبدء عملية سياسية جديدة.

وهددت حكومة الوفاق خلال تصريحات لوزير الداخلية، فتحي باشاغا، مجموعات مسلحة أطلقت النار على متظاهرين، ليل 24 من أغسطس الماضي، بـ"استخدام القوة" ضدها، مشيرة إلى أنها "رصدت تلك المجموعات المسلحة وتبعيتها والجهات الرسمية المسؤولة عنها"، بحسب بيان لوزارة الداخلية وقتها.

لكن تصريحات تالية لوزير الدفاع النمروش، الأربعاء الماضي، أبرزت سعيه إلى ضبط سلاح المجموعات المسلحة التابعة للمؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع، مشيرا إلى بدء الوزارة في تنفيذ خطط من أجل بناء المؤسسة العسكرية"، وفق بيان لوزارته الأربعاء الماضي.

وبعد عدة زيارات أجراها الوزير لعواصم حليفة لحكومة الوفاق، منها أنقرة، أعلن عن بدء وزارته بالتعاون مع "رئاسة الأركان العامة على توحيد المؤسسة العسكرية وعزمهما بناء جيشٍ حقيقي قادرٍ على حماية ليبيا وبدون وجود لحفتر وأبنائه فيه"، وفق ذات البيان.

ولفت النمروش إلى استمرار وزارته في تعزيز التعاون وتطوير الشراكة مع تركيا والاستعانة بالاستشارات الفنية والخبرات من الجانب التركي.

وكانت وزارة الدفاع قد أبرمت اتفاقا مع تركيا وقطر، منتصف أغسطس/آب الماضي، يقضي بإرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات القوات الحكومية العسكرية، غداة زيارة قام بها وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار والقطري خالد بن محمد العطية إلى طرابلس.

دلالات