"الخوذ البيضاء" تتهم النظام السوري وروسيا بتعمد استهداف متطوعيها

18 يوليو 2021
استهداف عناصر الدفاع المدني من قبل روسيا والنظام يحصل منذ زمن بعيد (الأناضول)
+ الخط -

اتهم فريق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قوات النظام وروسيا بتعمد استهداف متطوعي الفريق وإعاقة العمل الإنساني في سورية، بهدف قتل كل أشكال الحياة في إدلب وريف حماة.

وقال "الدفاع المدني" في بيان صدر عنه إن "قوات النظام السوري ارتكبت جريمة إرهابية جديدة اليوم باستهداف متطوعي الدفاع المدني السوري أثناء إنقاذ عالقين تحت الأنقاض، ما أدى لاستشهاد إعلامي متطوع، وإصابة متطوعين اثنين، واستشهاد خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وجدتهم وإصابة ثلاثة آخرين".

وأضاف: "هذه هي المرة السادسة التي تُستهدف فيها الفرق خلال شهر ونصف، ما أدى لاستشهاد متطوعين اثنين وإصابة 13 آخرين".

وحذر الدفاع المدني من أن استمرار النظام وروسيا بسياسة القتل فقط من أجل القتل واستهداف فرق الدفاع المدني السوري ومراكزها المتكرر يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في شمال غربي سورية وكارثة إنسانية كبيرة، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف لا يمكن أن يدل سوى على شيء واحد وهو "محاولة قتل كل أشكال الحياة وصمود المدنيين في أرياف إدلب الجنوبية وسهل الغاب، وإبقاء المنطقة في حالة من الخوف وعدم الاستقرار ودفع المدنيين للنزوح إلى المخيمات".

وأكد الدفاع المدني استمرار عمله في مساعدة المدنيين رغم جميع المخاطر التي يتعرض لها متطوّعوه.

 

وقال نائب مدير الدفاع المدني منير مصطفى لـ"العربي الجديد" إن استهداف عناصر الدفاع المدني من قبل روسيا والنظام "ليس وليد اليوم، وإنما يحصل منذ زمن بعيد"، مشيراً إلى أن الخوذ البيضاء فقدت أكثر من 291 عنصراً خلال السنوات الأخيرة أثناء القيام بعملهم.

ولفت إلى أن أسباب التصعيد الحاصل ضد "الدفاع المدني" ترجع إلى "دور الفريق في كشف جرائم النظام وروسيا، لا سيما في تقديم أدلة تدينه بارتكاب جرائم الكيماوي".

وحول تأثير هذه الهجمات على عمل فريق الدفاع المدني أكد مصطفى أن مصاعب كبيرة باتت تواجه المتطوعين خلال الاستجابة، حيث باتوا يضطرون للعمل بسرعة كبيرة خشية استهدافهم، بعد تكثيف قوات النظام من هجماتها المزدوجة.

 

كما لفت إلى أن المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني القريبة من جبهات القتال باتت خلال الأسابيع الأخيرة هدفاً رئيساً لقوات النظام، الأمر الذي يضطر الفريق لنقل المصابين لمسافات كبيرة خشية تعرضهم لمكروه.

في السياق ذاته أصدر فريق "منسقو استجابة سورية" بياناً اليوم عقب ارتفاع حدة التصعيد على إدلب.

وقال "منسقو الاستجابة" إنه وثق أكثر من 189 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري، لافتاً إلى أن 25 مدنياً قتلوا جراء ذلك، بينهم 15 طفلاً.

وأوضح أن هذا التصعيد يعد استهتاراً واضحاً بالاتفاقيات والقرارات الدولية التي تنص على حماية المدنيين عموماً والأطفال خصوصاً، من الاستهداف وجرائم القتل.

كما شدد على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، مشيراً إلى أنّ الأطفال يحتاجون للسلام والحماية في جميع الأوقات، وشدد على أن كافة القوانين والتشريعات الدولية تحظر الاستهداف غير المشروع للمدنيين، والهجوم على المدارس والمستشفيات، وطالب باحترام تلك القواعد ومحاسبة من ينتهكها.

يذكر أن قوات النظام قصفت بقذائف ليزرية موجهة قرية سرجة جنوبي إدلب صباح اليوم السبت، ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال أشقاء وجدتهم، وإصابة ستة مدنيين بينهم ثلاثة من متطوعي الدفاع المدني السوري أحدهم بحالة حرجة.

المساهمون