أعلن "الحوثيون"، اليوم الأربعاء، أنهم يدرسون طلب تمديد الهدنة في اليمن، والتي تنتهي بعد أقل من أسبوعين، في ظل فشل أحد أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز، التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2016.
وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في صنعاء إنه أحال "طلب تمديد الهدنة للدراسة، وفقاً لتقييم المرحلة الحالية للهدنة"، و"الأخذ في الاعتبار مدى التزام تحالف العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) ببنود الهدنة الحالية، مع وضع فتح طرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي يديرها الحوثيون.
ومطلع إبريل/نيسان الماضي، بدأت الهدنة الأممية في اليمن. ومن ضمن بنودها الإنسانية، تسيير رحلتين من مطار صنعاء، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح الطرقات نحو مدينة تعز، وهذا البند الأخير ما زال حتى خارج النقاشات والإجراءات العملية حتى الآن.
ورغم عدم التزام الحوثيين بفك الحصار عن مدينة تعز، إلا أنهم عبّروا "عن استيائهم من عرقلة وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتأخر تسيير رحلات الطيران، وعدم فتح وجهة القاهرة حتى الآن، وتهاون الأمم المتحدة عن واجبها". وقال اجتماع المجلس السياسي للحوثيين "إن عدم تعويض عدد السفن والرحلات الجوية ووجهاتها يهدد فرص تمديد الهدنة التي يطالبون بها".
واستقبل مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء، ثاني رحلة تجارية قادمة من العاصمة الأردنية عمان، بعد أن تم استئناف الرحلات التجارية، الإثنين الماضي، تنفيذا لبنود الهدنة، بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على تسيير الرحلات التجارية من مطار صنعاء بجوازات سفر صادرة عن جماعة الحوثي.
ويحاول الحوثيون الضغط من أجل تعويض الرحلات الجوية، بمضاعفتها خلال الأيام المتبقية من الهدنة، في الوقت الذي تتهمهم الحكومة اليمنية برفض إنهاء الحصار على مدينة تعز وفتح الطرق إليها.
وتنتهي الهدنة في 2 يونيو/حزيران المقبل المحددة بشهرين، وما زالت قابلة للتمديد.
أمس الثلاثاء، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على مشاوراته مع الأطراف اليمنية لضمان تمديدها، خلال لقائه مع الصحافيين، عقب جلسة مغلقة في مجلس الأمن بشأن اليمن.