أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الاثنين، أن قائمتها للانتخابات التشريعية المقررة في مايو/ أيار المقبل، "كتلة التغيير الديمقراطي"، والتي تم تسجيلها السبت الماضي، سيكون من بين مرشحيها 56% من الشباب، ممن هم دون الأربعين عاماً، مشيرة إلى أنّ حواراتها من أجل تشكيل قائمة انتخابية تجمع القوى الديمقراطية الفلسطينية "ما زالت مستمرة"، وأنه في حال التوافق على تلك القائمة سوف تسحب قائمتها الحالية.
وقال الأسير المحرر إبراهيم أبو حجلة، رئيس القائمة التي سجلتها "الجبهة الديمقراطية" رسميًا لدى لجنة الانتخابات، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين في مدينة رام الله، إنّ "القائمة المشكلة من 61 مرشحًا، سيكون بينها 34 مرشحًا من الشباب، أي بنسبة 56% من مجموع القائمة، وإن ستة مرشحين من العشرة الأوائل في القائمة سيكونون من الشبان دون سن 40".
وشدد أبو حجلة على أنّ القائمة تغطي جميع المحافظات الفلسطينية، وهناك 27 مرشحاً من قطاع غزة بنسبة 44% من حجم المرشحين في القائمة، والبقية من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وأن نسبة تمثيل المرأة ستكون بنسبة 36% من حجم المشاركين بالقائمة.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، قال نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية"، قيس عبد الكريم، إنّ "الجهود لتوحيد القوى الديمقراطية بقائمة واحدة لا تزال مستمرة".
وتابع "نحن حريصون على بناء القطب الديمقراطي، سواء قبل أو بعد الانتخابات أو في المجلسين التشريعي والوطني القادمين، بما يمكن الخروج من القطب الثنائي ويشكل صمام أمان للوحدة الوطنية".
كذلك لفت إلى أن "تسجيل القائمة لا يقطع الطريق أمام استمرار الحوار، وهو ليس محاولة للتأثير على مجرى هذا الحوار، وتسجيل القائمة لا يتعارض لأن تسجيل القوائم مستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وفي اللحظة التي يتم التوافق فيها مع القوى الديمقراطية على قائمة موحدة سنسحب قائمتنا".
إلى ذلك، أضاف عبد الكريم "حرصنا على أن تكون للشباب مواقعهم الأولى في القائمة، وكذلك بمشاركة المرأة، علاوة على ذلك، فإنني مسجل في الرقم الأخير في القائمة، وكذلك القياديون في الجبهة رمزي رباح وماجدة المصري وصلاح ناصر، هم في آخر أرقام القائمة، وهو مؤشر إلى أننا بحاجة إلى صف جديد من القادة".
وفي رده على معايير تشكيل القائمة وعن وجود استقالات في صفوف "الجبهة" بسبب الانتخابات، قال عبد الكريم: "عقدنا سلسلة لقاءات تشاورية لهيئاتنا في الضفة وغزة وفي الشتات للتشاور بشأن المعايير والأسماء، وتم اختيار الأسماء بما يقارب الإجماع، أما الحديث عن الاستقالات، فيجب على وسائل الإعلام أن تدقق بالأمر، فهناك من تم ذكرهم أنهم استقالوا، هم خارج الجبهة منذ 20 سنة، ومنهم أصدقاء للجبهة وليسوا أعضاء، ومن بينهم من نفى أنه قد استقال، لكن من استقال فعلًا بسبب الانتخابات حالة واحدة فقط".
وشدد عبد الكريم على أن من استقال بسبب عدم موافقته على المعايير، فإنه "لن يكون بمقدوره أن يمثل الجبهة في العملية الانتخابية".
في الأثناء، قال أبو حجلة، خلال المؤتمر، إنّ "السعي من أجل الوصول إلى بناء قطب ديمقراطي فاعل، لأننا نعتقد أن القطب الديمقراطي حاجة موضوعية لمجتمعنا وقيمته تتعاظم في هذه المرحلة، لوضع حد لحالة الاستقطاب في المجتمع الفلسطيني التي أدت إلى نشوء الانقسام".
وأكد أبو حجلة أن تسجيل القائمة لدى لجنة الانتخابات "لن يقطع الطريق على المحاولات الجارية من أجل الوصول إلى القطب الديمقراطي"، وأن الطريق لا يزال مفتوحًا لتشكيله.
من جانبه، أشار عمر زبن، من قائمة الجبهة للانتخابات، إلى أنه مرشح في القائمة بصفة عضو مستقل، وأن القائمة ستعمل من أجل القضاء على استفراد الحزب الواحد ومكافحة الفساد، وإخراج الطاقات الشبابية ودمجها بالساحة السياسية.