"التعاون الخليجي" يطالب بفتح تحقيق دولي بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة

02 يونيو 2022
جاءت مطالبة المجلس في بيان ختامي عقب اجتماع عقده الأربعاء في الرياض (فرانس برس)
+ الخط -

طالب المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، بفتح تحقيق دولي في اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، الشهر الماضي، خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت النيابة العامة الفلسطينية قد أكدت، في تحقيق لها، أنّ أبو عاقلة اغتيلت بالعمد برصاص جندي إسرائيلي.

وجاءت مطالبة المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في بيان عقب اجتماع بالرياض، ترأسه وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، بمشاركة نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وخليفة الحارثي وكيل الخارجية البحرينية، وخليفة المرر وزير الدولة الإماراتي.

وبشأن القضية الفلسطينية، دعا المجلس إلى "مزيد من الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين"، والمتوقفة منذ 2014، رافضاً "تغيير إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى".

وحول الملف السوري، حث المجلس اللجنة الدستورية السورية في اجتماعاتها المقبلة على "توافق سريع"، مؤكداً دعمه جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية.

وانطلقت الإثنين أعمال الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، لتقديم مبادئ جديدة، ضمن محطات سياسية لم تصل إلى أي نتيجة ملموسة، وصياغة دستور جديد.

وتأتي أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، ضمن إطار الحل السياسي للأزمة السورية الممتدة منذ العام 2011، ووفقاً للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.

وحث بيان المجلس الأطراف الليبية على "ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار والحيلولة دون اندلاع موجة عنف جديدة"، بعد اشتباكات شهدتها طرابلس منتصف الشهر الماضي".

وفي 17 مايو/أيار الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس (غرب) اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لحكومة فتحي باشاغا المعين من قبل مجلس نواب طبرق (شرق)، خلفت قتيلا وعددا من الجرحى، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته مساء اليوم ذاته.

وفي ما يتعلق بلبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية، أعرب البيان عن تطلع دول مجلس التعاون الخليجي إلى قيام النواب الجدد المنتخبين منتصف الشهر الماضي، والقوى السياسية، بـ"تنفيذ إصلاحات وضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية أو حاضنا لتنظيماتها (...)، وألا يكون مصدراً لتهريب المخدرات".

ووفق البيان، "دعا المجلس سلطة الأمر الواقع بأفغانستان إلى تنفيذ التزاماتها بضمان حق المرأة في التعليم والعمل، وضمان عدم استخدام أراضيها من جماعات إرهابية، أو لتصدير المخدرات".

وشدد على "ضرورة أن تشمل أي مفاوضات مع طهران، ومنها الملف النووي، المشاركة الخليجية فيها ومعالجة السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية"، وهي اتهامات محل نفي إيراني متكرر.

وبشأن اليمن، جدد البيان دعمه الجهود الأممية والأميركية للتوصل إلى حل سياسي، داعيا إلى "إدراج جماعة الحوثيين في قوائم الإرهاب، والضغط الدولي عليها لرفع الحصار عن تعز المفروض منذ سنوات".

وكشف البيان عن عقد اجتماعيين وزاريين منفصلين أحدهما بالرياض مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، والآخر (عن بعد) مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، وأندريه يرماك مدير مكتب رئيس أوكرانيا، من دون تفاصيل عنهما.

وأكد "الوزاري الخليجي" دعم جهود الوساطة لحل الأزمة، التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي، سياسيا وعبر الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

(الأناضول)

المساهمون