"التحالف" يعلّق على اتهامات النظام: العلاقة مع المجتمع المحلي بسورية مهمة لمنع عودة "داعش"

11 اغسطس 2021
بعد يوم من اتهام النظام لواشنطن بمحاولة إنشاء مليشيات محلية (Getty)
+ الخط -

قال العقيد واين ماروتو، المتحدث العسكري الرسمي باسم عملية "العزم الصلب" التابع للتحالف الدولي ضد "داعش"، إن تمتين العلاقة مع المجتمعات المحلية في سورية مهم في التصدي لـ"داعش"، وذلك بعد يوم من اتهام النظام لواشنطن بمحاولة إنشاء مليشيات محلية تعمل لصالحها في الحسكة.

ويجري الحديث عن اقتراب انسحاب قوات أميركية من سورية، ما قد يضع "قسد" بمفردها في مواجهة مع النظام السوري وبقية القوى المحلية والإقليمية، وخاصة التركية.

وقال المتحدث العسكري، في تغريدة له على "تويتر" اليوم الأربعاء: "يستمتع جنود التحالف بلقاء السكان المحليين خلال الدوريات الأمنية مع "قوات سورية الديمقراطية""، مضيفًا أن "بناء علاقة متينة مع المجتمعات المحلية أمر مهم للنجاح في المهمة لمنع عودة "داعش" وضمان استقرار شمال شرق سورية".

جاءت تصريحات موروتو بعد يوم من اتهام إعلام النظام السوري واشنطن والقوات الأميركية في سورية بالعمل على إنشاء مليشيات محلية من أبناء العشائر العربية، تعمل لصالح واشنطن في المنطقة دون أن تكون ضمن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وتتضارب تلك الخطوة مع الأنباء الواردة عن احتمالية انسحاب واشنطن من المنطقة وترك مهمتها لقوات أخرى محلية أو من الدول الإقليمية، أو ترك الفراغ لروسيا والنظام السوري. 

تصريحات إلهام أحمد تشير إلى أن "قسد" قد تتوجه إلى النظام و حليفته روسيا حال الانسحاب الأميركي

 

وكانت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سورية الديمقراطية" التابع لـ"قسد" إلهام أحمد قد ذكرت، في تصريحات صحافية لتلفزيون "روسيا اليوم"، أن هناك احتمالية لانسحاب القوات الأميركية من سورية، مضيفة أن "الانسحاب سيكون من المناطق التي تتواجد فيها "قوات سورية الديمقراطية""، مشيرة إلى أن الوجود الأميركي في سورية تمثيلي، أي بأعداد قليلة، معربة عن أملها في "عدم الانسحاب والاستثمار في الشراكة مع الولايات المتحدة حتى التوصل إلى حل في سورية".

وقالت إلهام أحمد: "بالتأكيد تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السورية هو تواجد مؤقت، وهذا الكلام يشمل كافة القوات الموجودة، لذا فإن موضوع ترسيخ دعائم الاستقرار في سورية مرتبط بمدى الاتفاق السوري السوري".

وأشارت أحمد إلى أن "الأميركيين مثلهم مثل الروس يشجعون "قوات سورية الديمقراطية" على الحوار مع حكومة دمشق".

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن تصريحات إلهام أحمد تشير إلى أن المليشيات قد تتوجه إلى النظام وحليفته روسيا حال الانسحاب الأميركي، من أجل تلافي الصدام مع تركيا، وهو ما حملته تصريحات أخيرة كان قد أدلى بها قائد المليشيات مظلوم عبدي.

وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي قد صرح، في تغريدات له على "تويتر" أول أمس، بأن قواته ملتزمة بمحاربة تنظيم "داعش" إلى جانب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها لن تكون قوة "تهدد استقرار جيرانها".