لماذا يُقلق مقتدى الصدر إيران؟
يثير الصراع الدائر في بغدادَ بين زعيمِ التيار الصدري، مقتدى الصدر، وتحالفِ الإطار التنسيقي الذي يضم بقية القوى السياسية الشيعية، وفي مقدمتها حزبُ الدعوة، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، اهتماماً كبيراً في المنطقة وعواصم العالم الكبرى. فالعراق، بحجمه وإمكاناته وطاقاته (خامس احتياط عالمي وثالث أكبر مصدّر للنفط)، بلدٌ مهم شغل العالم على مدى العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، وقد دارت فيه وحولَه معاركُ كبرى شاركت فيها قوى دولية وإقليمية عديدة، ابتداءً من الغزو الأميركي عام 2003، مروراً بمرحلة التنافس الأميركي - الإيراني على الإمساك بمفاصلِ السلطة فيه (2004 - 2011)، ثم الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية (2014 - 2017)، وصولاً إلى المعركة التي تدور الآن حول شكل النظام السياسي ومستقبله.