18 نوفمبر 2017
يحدث في عاصمة الياسمين
آلند شيخي (سورية)
آثار تقرير لتلفزيون بي بي سي البريطاني، عن الحالة التي وصلت إليها دمشق، في مناطق سيطرة النظام السوري، موجة غضب بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحدّث عن ازدهار ظاهرة السهر في منطقة باب شرقي، وتحوّلها إلى منطقة للبارات والمراقص الليلية، حيث تغصّ الشوارع والبارات بنساء ورجال يرقصون على إيقاعات غربية في الغالب.
المشكلة الأساسية ليست في شرب الكحول والرقص وافتتاح البارات والمراقص الليلية، وإنما المعروف أنّ هذه الصورة لا تنتمي لمدينة الياسمين المشهورة بالمدينة القديمة وببيوتها العربية التي تحوّلت فيما بعد إلى مطاعم سياحية، ليتم استغلال تاريخها في عملٍ مربح من رجالات النظام.
كذلك، لكلّ مرءٍ حُريته وشأنه الشخصي، وإنما الخلاف هو أنّ النظام السوري وأفرعه المخابراتية كانت تضيّق على أصحابها قبل انطلاق الثورة السورية، ثم بدأت لاحقاً بتكوينها وبحماية شخصية من مليشياتها، لينشغل من بقوا من السوريين في العاصمة، ناسين ما يتعرّض له أبناء الغوطة الدمشقية التي تبعد عنهم بضعة كيلومترات من تجويعٍ وحصار.
لم يمرق على التقرير يومان، وإذ بشريط فيديو يظهر به عناصر من قوات النظام وسط العاصمة السورية، وهم يشربون الكحول ويتحرّشون بالفتيات المارة بكلّ وضوح، أمام مرأى الكبير والصغير.
مُحزن، ما تعيشه عاصمة الياسمين من تشبيحٍ رسمي في ظل غياب أيّ رداع قانوني أو أخلاقي، وبحمايةٍ من كبار رموز النظام السوري الذين سمحوا لعناصرهم بفعل أي شيء في مقابل أنّ لا ينشقوا عن الجيش الذي قتل وشرد الالآف من السوريين الأبرياء.
المشكلة الأساسية ليست في شرب الكحول والرقص وافتتاح البارات والمراقص الليلية، وإنما المعروف أنّ هذه الصورة لا تنتمي لمدينة الياسمين المشهورة بالمدينة القديمة وببيوتها العربية التي تحوّلت فيما بعد إلى مطاعم سياحية، ليتم استغلال تاريخها في عملٍ مربح من رجالات النظام.
كذلك، لكلّ مرءٍ حُريته وشأنه الشخصي، وإنما الخلاف هو أنّ النظام السوري وأفرعه المخابراتية كانت تضيّق على أصحابها قبل انطلاق الثورة السورية، ثم بدأت لاحقاً بتكوينها وبحماية شخصية من مليشياتها، لينشغل من بقوا من السوريين في العاصمة، ناسين ما يتعرّض له أبناء الغوطة الدمشقية التي تبعد عنهم بضعة كيلومترات من تجويعٍ وحصار.
لم يمرق على التقرير يومان، وإذ بشريط فيديو يظهر به عناصر من قوات النظام وسط العاصمة السورية، وهم يشربون الكحول ويتحرّشون بالفتيات المارة بكلّ وضوح، أمام مرأى الكبير والصغير.
مُحزن، ما تعيشه عاصمة الياسمين من تشبيحٍ رسمي في ظل غياب أيّ رداع قانوني أو أخلاقي، وبحمايةٍ من كبار رموز النظام السوري الذين سمحوا لعناصرهم بفعل أي شيء في مقابل أنّ لا ينشقوا عن الجيش الذي قتل وشرد الالآف من السوريين الأبرياء.
مقالات أخرى
15 نوفمبر 2017
28 أكتوبر 2017
06 أكتوبر 2017