16 نوفمبر 2024
ضد الجريمة بلا تفاصيل
لا تريد عصابة داعش القاتلة أن ترتاح أعصابنا بعض الوقت. تُؤثر أن نضبط ساعاتنا على إيقاع إرهابها، بفنونِه في استخدام السكاكين عند جزّ الأعناق، وفي إشعال النار في بدن شاب أسير. ترمينا، في جريمتها الجديدة التي أَزهقت فيها أرواح 21 مصرياً بالوضوح الذي تحب أن يشيع عنها، وهو أن التفاوض بدعةٌ لا تتعاطاها، وأن ما يأتي عليه كلام السياسيين المسؤولين، عن قنوات اتصال، من أجل إنقاذ هؤلاء الرهائن أو أولئك، يابانيين أو أميركيين، أردنيين أو مصريين، لا مطرح له في أفهام ناسها ومداركهم.
إن أحببنا، ونحن نبحلق في المشهد السينمائي لهذه الجريمة، أو تلك، أن نعتبر هذا الذي تُشهره داعش عن نفسها رسالةً، فلنا ذلك، لكنه أمر لا يعني هذه العصابة التي أتاح لها تصدّع غير دولة عربية، هذا التمدد الذي نرى، في بطاحٍ سورية، وفي فيافي عراقية، وعلى شواطئ ليبية، وأجاز لها أن تكون عنوان الراهن العربي الذي يقيم في القاع، بعيداً في القاع.
أي إسلامٍ هذا الذي يعتنقه وحوش داعش، وأباح لهم ذبح عمال مصريين، يعبدون الله في كدّهم وبحثهم عن رزقهم، وقد تعلمنا أن العمل عبادة، ويدينون بالمسيحية السمحة. هذا الإسلام لا نعرفه، لأنه ليس إسلاماً، ولن يكون. أين عثروا على إسلامهم ذاك، فيما المحبة أساس كل دين، وفيما الكتب السماوية تنطق بالسلام والأمان لخلق الله.
احتراماً لجلال الدم المصري الذي ساح بسكاكين أولئك القتلة، نقولها، هنا، إن الوقت ليس لمماحكة هذا المسؤول العربي أو ذاك، في القاهرة أو غيرها، وإنما هو لتأكيد البديهي، وللمرة المليون على الأقل، وهو أن داعش كيان مرذول، وإذا كانت المجتمعات العربية مدعوة، في كل وقت، إلى النضال من أجل حرياتها وضد كل استبداد وطاغوت، فإنها مدعوة، في أتون الجحيم الذي تأخذنا إليه داعش وأشباحها، إلى أن تحمي نفسها من أي طائفية وأي غلو وأي مذهبية وأي تكفير وأي شيطنة وأي كراهية. ثقتنا بأن شعب مصر العظيم، القوي دائماً بوحدته، والوفي دوماً لبلده، سينصر نفسَه، عندما لا تحيد عيونُه عن الحق والحقيقة، عن داعش مسؤولة أولى عن قتل أبناء طيبين منه، وعن غير داعش ممن موضوعهم آخر، ومطرح الحديث عنهم آخر، ووقته آخر أيضاً.
إن أحببنا، ونحن نبحلق في المشهد السينمائي لهذه الجريمة، أو تلك، أن نعتبر هذا الذي تُشهره داعش عن نفسها رسالةً، فلنا ذلك، لكنه أمر لا يعني هذه العصابة التي أتاح لها تصدّع غير دولة عربية، هذا التمدد الذي نرى، في بطاحٍ سورية، وفي فيافي عراقية، وعلى شواطئ ليبية، وأجاز لها أن تكون عنوان الراهن العربي الذي يقيم في القاع، بعيداً في القاع.
أي إسلامٍ هذا الذي يعتنقه وحوش داعش، وأباح لهم ذبح عمال مصريين، يعبدون الله في كدّهم وبحثهم عن رزقهم، وقد تعلمنا أن العمل عبادة، ويدينون بالمسيحية السمحة. هذا الإسلام لا نعرفه، لأنه ليس إسلاماً، ولن يكون. أين عثروا على إسلامهم ذاك، فيما المحبة أساس كل دين، وفيما الكتب السماوية تنطق بالسلام والأمان لخلق الله.
احتراماً لجلال الدم المصري الذي ساح بسكاكين أولئك القتلة، نقولها، هنا، إن الوقت ليس لمماحكة هذا المسؤول العربي أو ذاك، في القاهرة أو غيرها، وإنما هو لتأكيد البديهي، وللمرة المليون على الأقل، وهو أن داعش كيان مرذول، وإذا كانت المجتمعات العربية مدعوة، في كل وقت، إلى النضال من أجل حرياتها وضد كل استبداد وطاغوت، فإنها مدعوة، في أتون الجحيم الذي تأخذنا إليه داعش وأشباحها، إلى أن تحمي نفسها من أي طائفية وأي غلو وأي مذهبية وأي تكفير وأي شيطنة وأي كراهية. ثقتنا بأن شعب مصر العظيم، القوي دائماً بوحدته، والوفي دوماً لبلده، سينصر نفسَه، عندما لا تحيد عيونُه عن الحق والحقيقة، عن داعش مسؤولة أولى عن قتل أبناء طيبين منه، وعن غير داعش ممن موضوعهم آخر، ومطرح الحديث عنهم آخر، ووقته آخر أيضاً.