ردّاً على صقر أبو فخر... تغييب الحقيقة المغيّبة أكثر عن الشيشكلي
نشكر، نحن مؤلّفي كتاب "أديب الشيشكلي .. الحقيقة المغيبة" (دار رياض الريس للكتب والنشر، بيروت، 2022)، الباحث صقر أبو فخر، لإبدائه اهتماما استثنائيا بكتابنا، إذ خصّص له مقالاً طويلاً، وبذل مجهوداً بحثياً كبيراً أراد أن يثبت فيه أننا لم نكن موضوعييْن في تناول شخصية الرئيس السوري الراحل، أديب الشيشكلي، لوجود صلة قرابة بين بسام برازي وبينه. وإذا به، مع الأسف الشديد، يقع في الذي تخوّف منه، فكتب مقاله من موقع الكاره لتلك الشخصية، المتحفّظ عليها، الساعي إلى إدانتها، مستخدماً الأدوات والمصطلحات نفسها التي يستخدمها الكتّاب المتمرّسون ليظهروا أنفسهم حياديين، موضوعيين، وهم ليسوا كذلك.
من هنا، نشارك صقر أبو فخر الاعتقاد بأن الحقيقة المطلقة لا توجد إلا لدى أصحاب الديانات والمؤمنين بها، ونضيف، أيضاً، إليهما أصحاب القراءات الأيديولوجية والعقائدية، فهم يشاركون أصحاب الديانات قناعاتهم بأنهم الوحيدون الذين يمتلكون الحقيقة، فلا يهتمون للرأي الآخر، إلا إذا انسجم مع أيديولوجيتهم/ ديانتهم.
ظهر جلياً اهتمام كاتب المقال بـ "المنهج"، وهو عنده على ما يبدو من "عدّة الشغل". ولذلك يكتب إننا بذلنا جهداً كبيراً، ولكنه جهد تجميعي عشوائي للوثائق، وكان في ودّنا لو أنه تكرّم فقدّم لنا تصوّره عن المنهج، ولكنه لم يفعل، وكأن المعنى عنده يجب أن يبقى في قلب الشاعر، والشاعر هنا ليس ظريفاً بالفعل، بل كان يتظارف فيضع ما ذكرناه من إنجازات المرحوم الشيشكلي بين قوسين، مع أنها كما أوردناها موثّقة بالأرقام والتواريخ وشهادات أصدقاء الراحل وخصومه.
ما يثير العجب في أبو فخر، على سبيل المثال، أنه وهو يأتي في مقالته على التوثيق والمرجعية يستشهد بكلامٍ يزعم أن قسطنطين زريق أخبره به شخصياً. وهنا لا بد من وضع كمية لا يستهان بها من إشارات التعجب، فمثل هذا الكلام لو قاله أي شاهد أمام أي قاضٍ في أية محكمة، سيظل القاضي متشكّكاً به، حتى لو حلف الشاهد على المصحف الشريف بأنه حصل. المهم أن هذه الشهادة (لا يشهد عليها الآن سوى الأستاذ صقر، فالأستاذ قسطنطين متوفى منذ 22 سنة)، تنصّ على أن ضابطاً اسمه فؤاد الأسود صفعه، فكان هذا سبب استقالته من رئاسة جامعة دمشق. ويخلط أبو فخر بين حادثتين وردتا في سياقين مختلفين، وهما موجودتان في كتابنا طبعاً. الأولى: في 1952، اقتحمت الشرطة العسكرية مقرّ الجامعة لاعتقال الطالب راغب هاني السباعي، الذي رفض استلام شهادة التخرّج من كلية الحقوق، قائلاً إنه يرفض شهادة حقوق من دولة لا يحترم رئيسها الحقوق. وكانت هذه الحادثة سبباً لاستقالة الأستاذ قسطنطين.
الكتاب لم يكن إلا محاولة لإنصاف الشيشكلي، وإنصاف عصره، وإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، وإضاءة الجوانب الإيجابية في حقبته التي جرى طمسُها
لدينا هنا بعض التوضيحات: أولا، وردت هذه الحادثة مفصلة في الصفحة 508 من كتابنا. ثانيا، كان فؤاد الأسود ضابطاً في الجيش، وليس في الشرطة العسكرية، ولا علاقة له ألبتة بهذه الحادثة. ثالثا، لم يرجع المرحوم قسطنطين زريق عن استقالته، على الرغم من محاولاتٍ بذلها كثيرون، ومنهم أديب الشيشكلي شخصياً الذي عرض عليه (بحسب وثيقة أميركية كما ورد في الكتاب) منصب وزير الخارجية في وزارة يوليو/ تموز 1953. رابعا، علّق الشيشكلي على احتجاج الطالب بقوله: هؤلاء هم طلاب الحقوق الذين نريدهم. خامسا، وبما أن صقر أبو فخر أورد اسم فؤاد الأسود، وبما أن معلوماته عن الرجل غائمة، نوضح، هنا، له وللقرّاء الأكارم، أن فؤاد الأسود تدخل لمنع الطلاب المضربين من مغادرة الجامعة، في سنة 1953، ووقتها كان المرحوم قسطنطين زريق في بيروت!
يبدو أن لدى صقر أبو فخر هيئة للمواصفات والمقاييس خاصة به، يستخدمها لفحص الشهادات والوثائق وتقييمهما، فقد رفض اعتمادنا على وثائق الخارجية العراقية الواردة في أطروحة طالب الماجستير الأردني، إبراهيم علي الدرويش، ووضع لها علامة "مشكوك بها"، لأنه لم يستطع أن يتصوّر أن الأمير زيد الأطرش شقيق سلطان الأطرش ندّد في بيان أذاعه من إذاعة دمشق بالخونة والمشاغبين .. وعاب علينا أننا لم نعتمد كتابي أمين أبو عسّاف وفوزي القاوقجي بين مصادرنا، ولأجل الإمعان في استعراض عضلاته المعرفية، اعتبر هذا تجاهلاً سقيماً ومستغرباً.
لو أننا أخذنا بعض فقرات من كتاب أمين أبو عساف، مَن يضمَن لنا ألا يتهمنا الأستاذ بالانتقائية؟ أو يسألنا، مثلاً: لماذا لم تستعينا بكتاب "اللاعب واللعبة" للأميركي مايلز كوبلاند؟ وهو يعلم أن كوبلاند مشهور بالتدليس، حتى في نظر الأميركيين، كتوماس روس، مدير مكتب صحيفة شيكاغو صن تايمز بواشنطن، ولكنه معجب بكتاب كوبلاند ليس لقيمته التاريخية، ولكن لأنه يعرّض بالشيشكلي وأخلاقه وميوله.
اكتشف صقر أبو فخر لدينا، نحن مؤلفي الكتاب، ميلاً إلى تبرئة أديب الشيشكلي مما علق بسيرته من اتهاماتٍ وأحكام، ولاحظ إلحاحنا على أنه طيب القلب، نقيّ السريرة، مبغضاً للظلم، ونحن لن نتبرّأ من هذه "التهمة"، وقد ذكرنا في كتابنا أنه تعرّض، قبل اغتياله المادي، في يونيو/ حزيران 1964، إلى حملة اغتيالٍ معنويةٍ قويةٍ وممنهجة، وجرى العمل على اختزال صورته بجملةٍ نمطيةٍ وحيدة، أنه كان حاكماً مطلقاً ديكتاتوراً. من هنا، نقول إن الكتاب لم يكن إلا محاولة لإنصافه، وإنصاف عصره، وإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، وإضاءة الجوانب الإيجابية في حقبته التي جرى طمسُها بفاعلية من السياسيين، ومن الإعلاميين الذين سيطروا على الفضاء الإعلامي السياسي بعد مغادرته سورية، وعمدوا إلى تغييب الحقيقة التي نسعى نحن (وصقر أبو فخر) إلى إظهارها، كل بطريقته. وقد أوردنا في الكتاب ما يثبت صحة هذه الأخلاق لدى الشيشكلي، بشهادات بعض محبّيه وبعض خصومه، ولسنا ندري إن كان في التاريخ حاكمٌ غيره يصفح حتى عن الذين حاولوا اغتياله. ومن المستغرب، وغير المفهوم، أن يتجنّب أبو فخر، في مقاله الطويل، الإتيان على كتاب الاستقالة الذي وجّهه الشيشكلي إلى الشعب السوري قبل مغادرته البلاد، وتنحّيه عن الحكم تجنباً للاقتتال الداخلي، وحقناً للدماء، وألا يعقد مقارنة بسيطة بين موقفه ومواقف الحكام المعاصرين عندما يتعرّض حكمهم للخطر.
يعيب أبو فخر على بسام برازي قوله إن الشيشكلي أصبح ديكتاتوراً على الرغم عنه، وهذا القول صحيح، وما زال برازي يتبنّاه، مع أنه ليس من اختراعه
يولي صقر أبو فخر أهمية خاصة لأحداث جبل العرب، ويبدو في حديثه عنها غاضباً، وهو يعرف أن الغضب يُفقد الباحث كثيرا من مصداقيته .. وهنا لا بد أن نشير عليه بالعودة إلى كتاب منصور الأطرش "الجيل المدان"، ويعوّد مجدّداً إلى كتابنا، ويقرأ شهادته، فيفهم كيف بدأت حوادث الجبل، والسلوك اللامبالي لمنصور الذي نسي، في صندوق السيارة التي أقلته من دمشق إلى السويداء، منشوراتٍ تتهم الشيشكلي بأنه خائن وعميل، وكيف حاولت النيابة العامة إقناعه بالتبرّؤ من المنشورات حتى تخلي سبيله ولكنه رفض. ويا حبذا لو قرأ أبو فخر شهادة الضابط عدنان حمدون، فهو شاهد عيان، عايش الوقائع من أولها إلى آخرها، وكان مساهماً في الانقلاب على الشيشكلي، ما يعني أنه ليس من أنصاره.
ويعيب عليّ صقر أبو فخر (أنا بسام برازي بشكل خاص)، قولي إن الشيشكلي أصبح ديكتاتوراً على الرغم عنه، وهذا القول صحيح، وما زلت أتبنّاه، مع أنه ليس من اختراعي، بل تكرّر في شهاداتٍ مثبتة في كتابنا، ومنها ما جاء في كتاب "دراسة في تاريخ سورية المعاصر" لأمل بشور التي كتبت حرفياً "كان من المؤكّد أن حزب الشعب هو الذي دفع الشيشكلي رغماً عنه نحو حركته العسكرية، وكان هو يفضّل قيادة العربة من المقعد الخلفي". وصقر أبو فخر لا يصدّق، وهو حرٌّ في ذلك، أن الشيشكلي ترك الحكم مختاراً، ولو شاء للجأ إلى الحديد والنار، مثلما فعل كثيرون ممن جاؤوا بعده، في سورية وبلاد عربية أخرى.
لنذهب الآن إلى ما أورده أبو فخر عن الاتصالات بين الشيشكلي والإسرائيليين، مستنداً إلى كتابي "المتاهة اللبنانية" لرؤوفين إرليخ، و"يوميات شخصية" لروس شاريت.. هذا كلام لا ندري كيف يمكن أن يقال عن الشيشكلي الذي تطوّع للقتال في فلسطين مع قلة من القوميين، قبل أن تدخل الجيوش النظامية الحرب!
ومما يثير الدهشة أن أبو فخر يذهب، في مقام آخر، إلى أن الباحثين الإسرائيليين في قسم الحرب النفسية شرعوا في صوغ كتبٍ شتّى لتغزو مكتبات بعض الدول العربية، وخصوصاً بيروت. ويضيف "الموساد يفرج عن بعض الحكايات الاستخبارية بعد إضافة ما لا يُحصى من معلومات مخترعة.." ثم يكتب "ليس صحيحاً ألبتة أن الجاسوس إيلي كوهين انضم إلى حزب البعث"! ونحن لا ندري كيف يُقدم صقر أبو فخر على هذه التأكيدات الصارمة، وقد كان الإعلام السوري يدعو كوهين، قبل انكشاف أمره، الرفيق كامل أمين ثابت، وتم العثور في سنة 1967 على بطاقة يتشرّف بها أمين فرع حزب البعث في إدلب بالدعوة إلى حضور الكلمة التي يلقيها الرفيق كامل أمين ثابت.
من التناقضات في مقالة أبو فخر قوله "من المؤكد أن الشيشكلي لم يكن عميلاً للولايات المتحدة مثل حسني الزعيم ولكنه كان يراعي مصالحها"! مع العلم أن الشيشكلي رفض اتفاقية النقطة الرابعة
لم يرد في كتابنا أن أديب الشيشكلي اخترع رقصة السماح، وأسّس الإذاعة السورية، وأنه أذاع شهرة الموسيقار عمر البطش، حتى يتهمنا أبو فخر بالتزوير والتكلّف، بل اقتصرنا على نقل ما كتبه سامي أيوب الخوري في كتابه "أمل لا يغيب"، عن إسهامات الشيشكلي في الحياة الثقافية والفنية في سورية.. وهنا، وبجرّة قلم، ينقضُّ صاحب المقالة على التاريخ السوري المعاصر، ويتقمّص دور العارف الوحيد ببواطن الأمور، وخفايا الأحداث، ويقرر أن المخابرات المركزية الأميركية (CIA) عاقبت الرئيس شكري القوتلي بتدبير انقلاب حسني الزعيم، لأنه وقف ضد اتفاقية التابلاين واتفاقية الهدنة، وأن المخابرات البريطانية دبّرت انقلاب سامي الحناوي، لترد عليها "CIA" بانقلاب أديب الشيشكلي، إلى آخر ما هنالك من معزوفات نظرية المؤامرة التي تُغري بعض الكتّاب بقول أشياء تريحهم من التعمّق في مختلف الأسباب والعوامل التي أدّت إلى وقوع حدثٍ تاريخيٍّ ما. ومن أغرب التناقضات في المقالة قول كاتبها، في السياق نفسه "من المؤكد أن الشيشكلي لم يكن عميلاً للولايات المتحدة مثل حسني الزعيم ولكنه كان يراعي مصالحها"! مع العلم أن الشيشكلي رفض اتفاقية النقطة الرابعة (راجع حقيقة موقفه من أميركا في كتابنا صفحة 273).
في محاولته لإسباغ صفة الاعتدال على مقالته، يكتب صقر أبو فخر أن الشيشكلي كان ضابطاً جيداً، ولكنه بعد أن طُرد من سورية (هل من الموضوعية استخدام كلمة "طرد" مع رئيس استقال؟)، تملكته أحقادُه، ونزعة الثأر.. وتدفقت عليه الأموال من السعودية (ومن العراق!) الأمر الذي مكّنه من العيش في إسبانيا في رغد وبحبوحة. والحقيقة (ما زلنا نبحث عنها نحن وكاتب المقال)، أن الشيشكلي لم يزر إسبانيا في حياته قط! ولم يشتر شاليه في سويسرا، والمزرعة التي اشتراها في البرازيل موّلها بقرض من الحكومة البرازيلية، وفي الكتاب شهادة للوزير أديب النحوي عندما زار الشيشكلي في فرنسا، ووجد أنه يعيش حياة ضنك.. والظريف أن صقر يعود أبو فخر، بعد هذا كله، ليؤكّد أن الشيشكلي "لم يكن فاسداً".
نقاط وإحالات
ثمّة نقاط أخرى نرد عليها فيما يلي:
* بخصوص سكوت أديب الشيشكلي عن فساد أخيه صلاح، نحيل صقر أبو فخر إلى كتاب علي الطنطاوي "الذكريات، الجزء السابع صفحة 9 حتى 536"، وفيه أن الشيشكلي لم يكن يسمح لأحد من أفراد عائلته بأية تجاوزات، حتى ولو كانت بسيطة.
* عن اغتيال آمر سلاح الجو السوري، العقيد محمد ناصر، في 1950، نقترح على أبو فخر أن يقرأ شهادة قاضي التحقيق العسكري في القضية، عبد الحميد خليل، وشهادة عصام محايري، وأتوقع أنه سيتفق معنا بأن شهادة الخليل أكثر مهنيةً وأجدر بالقبول من شهادة سامي جمعة.
بعد مغادرة الشيشكلي سورية أصبح من السهل إلصاق كل التهم فيه
* ينسب إلينا صقر أبو فخر قصداً غير بريء بالتشويش على مسؤولية قائد الشرطة العسكرية العقيد إبراهيم الحسيني عن اغتيال العقيد محمد ناصر. نرد بأننا لم نبذل كل هذا الجهد في تأليف كتابنا لكي نبرئ الحسيني أو ندينه، كل ما في الأمر أن المحكمة برّأته بقرار لا علاقة لنا نحن به.
* هل يستطيع أبو فخر أن يثبت لنا وللقراء أن الضابط عبد الحق شحادة قتل مجيب المرشد بأوامر من الشيشكلي؟ في حين تؤكد وثائق الخارجية الأميركية، بحسب مصادر الحزب القومي السوري الذي كان مجيب منتسباً إليه، أن الشيشكلي لم يأمر بقتل مجيب المرشد. وأكثر من ذلك، يكتب عبد الحق شحادة، في مذكّراته، أن الشيشكلي غضب عندما قابله بعد عودته من الجبل، وأحاله إلى التحقيق، وفرض عليه الإقامة الجبرية.
* لم يقتصر كتابنا على الإشارة إلى إنجازات عهد الشيشكلي التي غيّبتها الحملات التي شُنّت عليه بعد استقالته ومغادرته سورية، فقد تحدثنا في أمور سلبية، مثل حل الأحزاب والاستعاضة عنها بحزب وحيد "حركة التحرير العربي" الذي أصبح، باعتباره حزب السلطة، مأوى للمتسلقين والانتهازيين ونهّابي الفرص، وأدى ذلك أن الشيشكلي حصد عداء بقية الأحزاب كلها.
* بعد مغادرة الرئيس الشيشكلي البلاد أصبح من السهل إلصاق كل التهم فيه، تماشياً مع المثل الإنكليزي "تستطيع دائماً إلقاء اللوم على الطرف الغائب".
حاولنا في كتابنا، الذي نعترف أنه جاء متأخراً، أن نعيد الاعتبار لحقبة أديب الشيشكلي في سورية، ونخلّصها مما ألصق بها، بما أمكن من موضوعية، مؤملين أن يولد في شرقنا التعيس جيل من المؤرّخين الجدد الذين يكتبون التاريخ على ضوء الوثائق والشهادات الحية، وليس وفقاً لأهواء الحكام.. ونشيد هنا، بشكل خاص، بالمؤرّخ سامي مروان مبيّض، ونعتبره من طليعة هؤلاء المؤرّخين، فهو يعيد بكتاباته الاعتبار للشخصيات التي صَنعت الحياة السياسية في سورية، وندعو صقر أبو فخر، بكل محبة، أن يقرأ كتابه "حرير وفولاذ"، وأن يعيد قراءة كتابنا عن الشيشكلي، بعين أكثر حيادية، لنساهم كلنا في الوصول إلى الحقيقة، وإذا لم نتمكّن من الوصول إليها بدقة، فلنقاربها فنجعلها أكثر منطقية ومعقولية.