وفد من "حماس" برئاسة هنية يزور مصر بشكل مفاجئ

13 مايو 2018
سيلتقي هنية رئيس المخابرات المصرية عباس كامل (سعيد خطيب/Getty)
+ الخط -

غادر قطاع غزة، اليوم الأحد، وفد قيادي رفيع المستوى من حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إلى الأراضي المصرية، عبر معبر رفح البري، وفق ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وأوضح المكتب الإعلامي في معبر رفح، أنّه "غادر وفد حركة حماس معبر رفح البري، قبل قليل".

وقال مصدر في "حماس" لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعضوي المكتب خليل الحية وروحي مشتهى، غادروا القطاع، إلى مصر بدعوة رسمية، وسيلتقون في وقت لاحق، برئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم في تصريح أرسل للصحافيين إنه "بناءً على دعوة مصرية؛ غادر صبيحة اليوم قطاع غزة في زيارة قصيرة إلى القاهرة وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية".

وذكر أنّ الزيارة القصيرة تأتي "للتشاور حول آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي".

وتأتي الزيارة، قبل يوم واحد، من يوم "الغضب الفلسطيني الأكبر" على حدود غزة، والزيارة بالأساس تأتي لمناقشة هذه القضية التي باتت تشكّل عبئاً ثقيلاً على الإسرائيليين.

وطلبت مصر من حركة "حماس"، وقف التظاهرات على السياج الحدودي في غزة، والتي تزامنت مع ذكرى "يوم الأرض" في 30 مارس/آذار الماضي، لكن الحركة رفضت ذلك الطلب.

وصباح اليوم الأحد، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، أنّ هنية غادر، إلى القاهرة لعدة ساعات للقاء مع كامل.

ومن المنتظر، غداً الإثنين، تنظيم حفل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، تزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وإعلان قيام دولة إسرائيل.

وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت واليوم الأحد، تعزيز نشر قواتها عند السياج الحدودي مع قطاع غزة، والدفع بآلاف الجنود إلى المنطقة الحدودية، بالتوازي مع الدفع بقوات معززة من حرس الحدود وعناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة.

ومنذ إطلاق الفلسطينيين "مسيرة العودة"، في 30 مارس/آذار الماضي، بذكرى "يوم الأرض"، استشهد أكثر من 40 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعدما استهدفهم قرب السياج الحدودي في غزة.


وتزامنت "مسيرة العودة"، مع إحياء "يوم الأرض"، الذي يخلّد كل 30 آذار/مارس، مقتل ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.

ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه، حتى ذكرى النكبة الفلسطينية، منتصف مايو/أيار، وذلك للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طُردوا منها، وللمطالبة أيضاً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.