أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أنّ حركته تسعى مع أطراف عديدة من أجل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة، مقابل رفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لهنية، خلال جلسة افتتاح المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة"، الذي انطلقت فعالياته اليوم، الجمعة، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول".
وقال هنية: "نسعى اليوم مع أطراف عديدة، بينها مصر وقطر والأمم المتحدة، من أجل التوصل لتفاهمات يمكن أن تقود إلى تهدئة (مع إسرائيل) في قطاع غزة مقابل كسر الحصار عن القطاع".
وأضاف: "أي تهدئة يمكن أن نصل إلى تفاهمات بشأنها هي بهدف كسر الحصار عن غزة، ولن تكون لها أي أثمان سياسية، ولن تكون جزءا من صفقة القرن، ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربية وغزة".
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة، منذ فوز حركة "حماس" الفلسطينية بالانتخابات التشريعية في عام 2006، بينما تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ سنوات، وتفتحه استثنائياً للحالات الإنسانية في فترات متباعدة.
وينظم المؤتمر "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز "علاقات تركيا والعالم الإسلامي".
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى إعادة القضية الفلسطينية للضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.