قال رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية، "إيرا"، بيرام ولد اعبيد، إنه خرج من السجن مرفوع الرأس و بإرادة قوية وسيواصل نضاله السلمي لمقارعة الظلم وتخليص المظلومين من كافه شرائح المجتمع منه.
وكشف ولد عبيدي في تصريحات للصحافيين لدى خروجه من السجن المركزي في نواكشوط، مساء الثلاثاء، عن تلقيه عروضاً من النظام مؤكداً أنه رفضها، مضيفاً أنه قابلها باقتراحاته وشروطه، وظل متمسكاً بمبادئ المبادرة وتوجهاتها.
وشدد ولد عبيدي، على أنه لن يكون طرفاً في الحوار السياسي، الذي دعا له الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مطلع الشهر الجاري قائلاً، إنه سيساهم فى أي جهد سلمي يسعى لتخليص الشعب الموريتاني، مما وصفه بـ"السجن الكبير"، الذي وضعهم فيه ولد عبد العزيز.
ووصف الناشط الحقوقي ولد عبيدي، خطاب الرئيس فى مدينة النعمة، بأنه "ازدراء بالشعب الموريتاني"، مؤكداً أنه بنضاله السلمي سيضع حدا لحالة "الجبروت والفرعنة تلك".
نائب رئيس مبادرة "إيرا"، ابراهيم ولد بلال، قال إن المحكمة نطقت بالحق، ولم تستطع إلا ذلك حين اعتبرت محاكمة روصو وألاك مزيفة. مؤكداً سعادته بالقرار داعياً إلى "لم الشمل والعمل من أجل إزاحة النظام وفرض تناول سلمي على السلطة".
وتحدث الناشط الحقوقي المناهض للعبودية، ولد عبيدى ونائبه للصحافيين، أمام حشد كبير من أنصاره أمام السجن المدني، في نواكشوط، وسط احتفالات مؤيديه الذين رابطوا أمام مقر المحكمة العليا منذ الصباح، قبل أن يتوجهوا إلى السجن المدني لاستقباله ونائبه لدي خروجهما فى مسيرة بالسيارات نحو مقاطعة الرياض جنوب العاصمة الموريتانية حيث منزل بيرام ولد عبيدي.
وكانت المحكمة العليا في موريتانيا، قد أفرجت خلال جلسة علنية عقدتها في نواكشوط عن رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"، بيرام ولد اعبيد، ونائبه ابراهيم ولد بلال بعد سنة ونص من اعتقالهما.
وبحسب حكم المحكمة، فقد تم نقض الحكم وإحالة الملف إلى محكمة الاستئناف فى تشكيل مغاير لتنفيذه وهو إجراء قانوني شكلي.
واعتبرت المحكمة العليا، في حيثيات حكمها أن التكييف الصحيح لتهمة ولد عبيدي، ونائبه لا تتجاوز عقوبته سنة واحدة وأن تكييف المحكمة الابتدائية في ألاك كان خاطئا.
ويأتي الإفراج عن ولد عبيدي، بعد أيام من تقرير للمقرر الأممي لحقوق الإنسان، فليب ألستون.