أكد خالد الزايدي، محامي سيف الإسلام القذافي، أن محكمة في طبرق شرق البلاد قبلت دعوى قدمها نجل القذافي بحق عضو البرلمان البارز أبوبكر بعيرة.
وقال الزايدي لــ"العربي الجديد"، إن "المحكمة قبلت الدعوى المقدمة من سيف على خلفية طعن بعيرة في المؤهل العلمي له"، موضحاً أن المحكمة ستطلب جلب بعيرة في أولى جلساتها منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف: "بعيرة افترى على سيف الإسلام دون دليل عندما اتهمه بأنه كوّن فريقاً من الأساتذة لينجزوا له شهادة الدكتوراه، بالتعاون مع جامعة بريطانية. وسيف الإسلام رفع هذه الدعوى بموجب هذا الافتراء".
وحصل "العربي الجديد" على نص الدعوى التي بينت أن سيف الإسلام رفعها من خلال محاميه ضد بعيرة بسبب ما وصفه في الدعوى بالافتراء زوراً وبهتاناً، والطعن في شهادة الدكتوراه التي نالها من جامعة "لندن سكول أوف إيكونوميكس".
ويعتبر قبول الطعن من نجل القذافي أول مؤشرات عودته للحياة المدنية وممارسته لحقوق المواطن، بعد أن أعلنت سلطات الزنتان قبل شهرين عن إطلاق سراحه من محبسه الذي قضى فيه سبع سنين، مدعية أنه استفاد من قانون العفو العام الصادر عن برلمان طبرق.
ويعود طعن أبوبكر بعيرة عضو البرلمان وعضو لجنة الحوار السياسي، في مؤهلات نجل القذافي إلى أيام اندلاع ثورة فبراير، عندما أعلن في لقاء متلفز أن سيف "لم يبذل جهودا في العمل على أطروحة الدكتوراه، وإنما جند لها عشرات الأساتذة لإنجازها بالتعاون مع جامعة بريطانية منحته درجة الدكتوراه"، في معرض حديثه عن تجاوزات أسرة القذافي.
في سياق منفصل، أكد مصدر عسكري من مدينة سبها جنوب ليبيا، قيام طيران مجهول بقصف تمركز لمجموعات مسلحة، يعتقد أنها تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي جنوب المدينة.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن "التأكيدات وصلت مساء أمس، فيما كان القصف منتصف النهار، استهدف خلاله طيران مجهول تمركزا لداعش بمنطقة وادي الأجال جنوب سبها".
وأوضح المصدر أن "شهود عيان من منطقة غدوة القريبة من مكان القصف، أكدوا وجود سيارات محترقة جراء القصف قدروها بنحو العشر سيارات"، لافتا إلى أن جثث القتلى ربما تم سحبها من خلال الناجين من القصف لإخفاء آثارهم.
وأضاف: "نحن نعرف أن فرنسا هي من تنفذ هذه الغارات انطلاقا من قواعدها في تشاد، وتستهدف الجماعات المتشددة المرتبطة بجماعات مالي والنيجر"، مؤكدا أن هذه الغارات لم تكن الأولى.
وعن تحديد أماكن الجماعات المتطرفة، قال: "نحن لسنا عاجزين عن تحديد أماكنها ولكن لا نتملك الإمكانات لردعها، بالإضافة لكثرة انتماءاتها في الصحراء، فمنها لداعش وغيره للقاعدة وأخرى لشبكات تهريب البشر"، مبينا أن "بعضها ينتمي لجماعات متمردة تشادية وسودانية تتوفر لها حماية قبلية من قبل الموالين لجيش حفتر".
وذكر المصدر "أن لهذه الجماعات المتمردة صلة بجميع المجموعات المتطرفة، وتسهل (من خلال ذلك) تنقلها وهربها عبر الحدود".