مبادرة "الجهاد": ترحيب للفصائل الفلسطينية وتحفظ لـ"فتح"

22 أكتوبر 2016
لم توضح "فتح" موقفها من المبادرة(فرانس برس)
+ الخط -
لاقت مبادرة "النقاط العشر"، التي طرحها الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح، أمس الجمعة، خلال كلمة ألقاها خلال مهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى 29 لانطلاقة الحركة، ترحيباً فلسطينياً واسعاً باستثناء حركة "فتح" التي إلى الآن لم يصدر بيان رسمي يوضح موقفها، فيما وصف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، المبادرة بـ "المبالغ فيها وغير الواقعية".

ووسط تردد "فتح"، خرج القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، للتسويق لنفسه، وإعلان ترحيبه بالمبادرة.

وعقب خطاب شلح، توالت ردود الفعل، إذ رحبت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) بالمبادرة، واعتبرتها مبادرة شاملة لتصويب الوضع الفلسطيني.

ودعت الحركة، في بيان، كافة الأطراف الفلسطينية إلى دعم هذه المبادرة ومساندتها.

بدوره، اعتبر عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية" هاني ثوابتة، أن مبادرة شلح، حول الوضع الفلسطيني، مهمة وبحاجة إلى آليات دعم وإسناد لها.

وقال الثوابتة في تصريح صحافي اليوم السبت، إن المبادرة نموذج للخطاب الوحدوي الذي يدعو لإعادة اللحمة وصياغة البرنامج الوطني على أساس الشراكة وتأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الداخلية.

ومن جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية" طلال أبو ظريفة، في تصريح صحافي، مباردة "الجهاد"، مبادرة متكاملة ومتعددة الأوجه. وقال: "لابد من وضع آليات تنفيذ للمبادرة حتى نتمكن من الخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها الحركة الوطنية".

وأكّد أبو ظريفة على مساندة الجبهة الديمقراطية للأخوة في حركة "الجهاد الإسلامي"، مشدداً على ضرورة وضع ترجمات عملية سريعة للمبادرة بما يمكن من نقلها من النظري للعملي.


من جهته، ادعى دحلان أن هناك "قواسم عديدة مشتركة بين مختلف قوى العمل الوطني الفلسطيني خاصة ما تعلق منها بالوحدة الوطنية الفلسطينية". وقال "أضم صوتي لصوت العقل والتبصر الذي أطلقه الدكتور في خطابه"، داعياً إلى تكثيف الاتصالات بين كل قوى وشرائح شعبنا، وبينها جميعاً وبين الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودعوتها لرعاية حوارات فلسطينية مكثفة بما يحفظ القضية الفلسطينية ويعزز الأمن القومي العربي.

في المقابل، لم يصدر بيان رسمي من حركة "فتح"، باستثناء ما صدر عن لسان أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول، الذي وصف المبادرة بـ"المبالغ فيها وغير الواقعية".

وقال مقبول في حديث صحافي، إن شلح وضع أسساً للحوار الوطني فيها مبالغات وغير واقعية، رافضاً الحديث عن تفسير أسباب ذلك.

وكان شلح طرح في خطابه 10 نقاط للخروج من المأزق الراهن في الوضع الفلسطيني، وهي:

أولاً: أن يعلن الرئيس محمود عباس إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني، وأن يوقف العمل به في كل المجالات.

ثانياً: أن تعلن منظمة التحرير سحب الاعتراف بدولة إسرائيل.

ثالثاً: أن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الإطار الوطني الجامع الذي يضم ويمثل كل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني.

رابعاً: إعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ما زالت مرحلة تحرر وطني من الاحتلال، وأن الأولوية هي لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة بما فيها المقاومة المسلحة، وهذا يتطلب إعادة الاعتبار للمقاومة بل وللثورة الفلسطينية وتعزيز وتطوير انتفاضة القدس لتصبح انتفاضة شاملة وقادرة على هزيمة الاحتلال ودحره عن أرضنا بلا قيد أو شرط.

خامساً: إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني جديد وموحد، وإعداد استراتيجية جديدة شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق أوسلو.

سادساً: أن يتم صياغة برنامج وطني لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.

سابعاً: الخروج من حالة اختزال فلسطين أرضاً وشعباً في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في كل فلسطين وأينما كان هو شعب واحد وقضيته واحدة.

ثامناً: الاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية، ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه الخطوات، وتجاه الأخطار والتحديات المصيرية التي تواجهها فلسطين وشعبها، وتجاه ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى، وأن يوقفوا قطار الهرولة نحو العدو الغاصب لفلسطين والقدس، وأن يسحبوا المبادرة العربية من التداول. وأيضاً العمل مع الشقيقة مصر على إنهاء الحصار عن قطاع غزة، والسماح بإعادة الإعمار.

تاسعاً: أن تقوم قيادة منظمة التحرير من موقعها الرسمي، بملاحقة دولة الكيان وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، وأن يتم العمل على تفعيل وتعزيز حركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني في كل المجالات.

عاشراً: إطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني لبحث خطوات ومتطلبات التحول نحو هذا المسار الجديد الذي سيعيد الاعتبار لقضيتنا ويضعنا على الطريق الصحيح نحو استعادة الأرض والحقوق.