لبنان: كمين مسلح يستهدف مختار بلدة عرسال شرقي البلاد

21 يوليو 2016
+ الخط -
تعرّض مختار بلدة عرسال (عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، محمد عالولي، لكمين مسلّح داخل البلدة مساء أمس الأربعاء، ما أدى إلى إصابته في رأسه، ونقل إثر ذلك إلى مستشفى دار الأمل في بعلبك.


وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ عالولي تلقى إصابة في الخدّ وحاله حرجة، وهو "لا يزال يخصع للفحوص والعلاج في المشفى". وقالت المصادر نفسها إنّ المختار محسوب على قوى 8 آذار "وهو ينتمي إلى حزب البعث في عرسال المحسوبة على الثورة الثورية والتي تدعم الثورة وتحتضن عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين أتوا من سورية بعد اجتياح حزب الله للمناطق الحدودية، بدءاً من القصير إلى كافة بلدات القلمون الغربي على الحدود مع لبنان".


وبينما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل الكمين والمسؤولين عنه، تشير المؤشرات الأولى أن يكون مسلّحون منتمون إلى مجموعات متشددة مسؤولين عن هذا الكمين، مع العلم أنه سبق لهؤلاء أن نفذوا عمليات عدة في عرسال استهدفوا خلالها رجال دين ومواطنين عاديين قد تتعارض مواقفهم مع هذه المجموعات.


ويأتي هذا الكمين بعد أشهر على إعدام مسلحين لأحد المواطنين في عرسال على الرغم من الطوق الأمني الذي يفرضه الجيش اللبناني على البلدة، إذ تعمل وحدات الجيش على فصل عرسال عن جرودها، حيث تتمركز فصائل متعددة فكرياً وسياسياً من الثورة السورية.


ويذكر أنه سبق للمجموعات السورية أن اجتاحت عرسال في أغسطس/آب 2014، وخطف عشرات الجنود اللبنانيين من الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام أربعة منهم وإطلاق سراح آخرين بعد صفقة بين الدولة اللبنانية و"جبهة النصرة"، في حين لا يزال مصير 11 عسكرياً لبنانياً مجهولاً، وهم مخطوفون لدى تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش".