فريدمان يحاول بلورة اتفاق إسرائيلي داخلي على خطة الضم

14 يونيو 2020
واشنطن تسعى لـ"إجماع" إسرائيلي على خطتها (ميناهيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -


ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) والقناة الـ13 أنه من المقرر أن يلتقي، اليوم الأحد، السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال دافيد فريدمان مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، في سياق تحركات السفير الأميركي لـ"بلورة موقف إسرائيلي متفق عليه" من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن"، بما في ذلك خطة الضم لغور الأردن

ويأتي اجتماع اليوم في ظل الحديث الإسرائيلي عن عدم توافق بين نتنياهو من جهة، وبني غانتس وغابي أشكنازي من جهة ثانية، بشأن خطوة الضم وسبل تطبيقها، خاصة أن غانتس أعلن مؤخرا أنه ينبغي أن تندرج الخطوة في سياق اتفاق تام مع الإدارة الأميركية، ومن دون أن تهدد مستقبل اتفاقية السلام مع الأردن والعلاقات مع دول عربية أخرى. 

وسبق أن التقى السفير الأميركي، الخميس الماضي، غانتس وأشكنازي في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن الخطة الأميركية، خاصة أن غانتس أعلن رفضه تنفيذ الضم من جانب واحد، لكنه في المقابل حاول، في الأسبوع الماضي، لقاء قادة المستوطنين المعارضين لخطة ترامب لإقناعهم بها، وفق سياسات حزب "مباي" التاريخي (حزب العمل لاحقا) بالقبول بكل ما يعرض، ثم مواصلة العمل لتحقيق ما تبقى.  

ويأتي لقاء فريدمان، أيضا، في سياق ما يبدو أنه تنافس بين الخط الذي يتبعه فريدمان لجهة ضم كامل واعتراف بالسيادة الإسرئيلية في أسرع وقت، مقابل الخط الذي يتبعه صهر الرئيس ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي أعلن مرارا أنه يعارض فرض الضم كخطوة أحادية الجانب.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغ قادة المستوطنين مؤخرا أن الأميركيين وضعوا شرطا جديدا لتأييد خطوة الضم، تتمثل في إجماع إسرائيلي على خطة ترامب، مضيفا "أنهم ليسوا في المكان الذي كانوا فيه سابقا".