عبور مساعدات أممية من تركيا إلى إدلب

25 سبتمبر 2016
قصف النظام وروسيا يعرقل دخول المساعدات (محمد الضاهر/الأناضول)
+ الخط -
عبرت 14 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة، اليوم الأحد، معبر جيلفه غوزو التركي، المقابل لمعبر باب الهوى في الجانب السوري، متجهةً إلى مدينة إدلب شمالي سورية.

وتحركت الشاحنات باتجاه إدلب، بعد أن اضطرّت للمكوث في منطقة "ريحانلي" التابعة لولاية "هطاي"، جنوبي تركيا، لمدة خمسة أيام، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في الداخل السوري.

ومنذ 13 سبتمبر/أيلول الحالي ما تزال 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية للأمم المتحدة عالقة على الحدود التركية السورية، ولم يؤذن لها بالتوجه نحو الداخل السوري، حرصاً على سلامة السائقين. 

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سورية، وتبادلت روسيا وأميركا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وأفادت مصادر في المعارضة لوكالة "الأناضول"، بأن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورم الكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف كان مشتركاً، بدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين بجروح، إلا أن السلطات الروسية والسورية واصلت إنكار الأمر، متهمة واشنطن بتدبيره.

وأمس السبت، كشفت مصادر بالدفاع المدني بسورية، لوكالة "الأناضول"، مقتل 323 مدنياً وإصابة 1334 آخرين جراء قصف جوي نفذه طيران النظام السوري والمقاتلات الروسية، خلال الأيام الستة الماضية، بدءاً من أمس، على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي أبرمتها واشنطن وموسكو، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من سبعة أيام.

وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته، بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.

(الأناضول)