طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على قطاع غزة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
15 مارس 2019
5D997B62-183C-4C2A-9BC0-FEC780BB7F77
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقال إنها شنت رداً على إطلاق صاروخين من القطاع على تل أبيب، متهماً حركة "حماس" بإطلاقهما، فيما نفت الحركة ذلك.

واستهدف الطيران الحربي منطقة الميناء البحري غربي خان يونس جنوب القطاع بعدد من الصواريخ، فيما قصف موقع بدر التدريبي جنوبي مدينة غزة بعدد من الصواريخ.

وإلى الجنوب من مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال موقعا للشرطة البحرية بعدد من الصواريخ.

وبالتزامن مع القصف الإسرائيلي، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن قذيفة هاون أطلقت من غزة وسقطت في منطقة مفتوحة في مجمع "أشكول" الاستيطاني. وقبيل القصف انتشرت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بكثافة في سماء القطاع.

ووصلت إصابتان خطيرتان إلى مستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة، كانت الأولى لمواطنة حامل بترت يداها، وقد وصفت بالخطيرة، بينما أصيب زوجها بجراح متوسطة.

وقد أصيب الزوجان بعد استهداف منزلهما الواقع بالقرب من موقع الحشاشين العسكري بصاروخ استطلاع، وتعاملت الطواقم الطبية مع الإصابات وفق تصريح مدير المستشفى، محمد أبو هلال.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بسلسلة من الغارات مواقع إضافية في القطاع، حيث طاولت الغارات موقع كتائب المجاهدين في القرية البدوية وموقع فلسطين شمال القطاع، بينما استهدفت الغارات بثلاثة صواريخ مبنى "المكتب التنفيذي لوزارة الأسرى" غربي مدينة غزة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية كذلك مجموعة غارات على موقع الحشاشين شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وموقع اليرموك شرقي الشجاعية، وموقع بدر، والقادسية إلى جانب استهداف أراض زراعية شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وشرق مدينة رفح جنوب القطاع.

كذلك تم استهداف أرض زراعية بجوار جبل الريس شرق حي التفاح شرقي غزة، وأخرى شرق المغازي وسط قطاع غزة، وأرض زراعية في المنطقة الشرقية لخان يونس جنوب قطاع غزة.

بدورها ردت المقاومة الفلسطينية على التصعيد الإسرائيلي بسلسلة رشقات صاروخية استهدفت مستوطنات غلاف غزة، فيما سمع دوي انفجارات في "سديروت" و"شعر هنيغف" وفق الإعلام الإسرائيلي.

وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، حالة النفير العام عقب التصعيد الإسرائيلي، موضحة في بيان مقتضب أن "العدو قد فهم صمتنا خطأ، وتمادى في عدوانه وبطشه ضد أبناء شعبنا ومقاومته، ويبدو أن العدو لم تصله رسالة المقاومة جيدا".

وجاء القصف الإسرائيلي رداً على إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه مدينة تل أبيب، مساء الخميس، فيما أخلت الأجهزة الأمنية في القطاع مقارّها جميعاً، ونشرت عناصرها في الشوارع تحسباً لرد الفعل الإسرائيلي.

من جهته، اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "حماس" رسمياً بأنها المسؤولة عن إطلاق الصاروخين مساء أمس باتجاه تل أبيب.

وذكر موقع "هآرتس" أن الاحتلال أقر بأنه استهدف منذ مساء أمس 100 هدف تابع للحركة من مقار وقواعد ومكاتب مختلفة. 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد أطلقت ليل أمس وفجر اليوم ثماني قذائف باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وأن صفارات الإنذار انطلقت في السابعة من صباح اليوم في بلدة سديروت ومستوطنات المجلس الإقليمي شاعر هنيغف، وأعلن الجيش عن إطلاق ثلاث قذائف باتجاه سديروت، تم اعتراض قذيفتين منها.

ولاحقاً اليوم الجمعة، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إنّ تقديرات جيش الاحتلال، تفيد بأنّ إطلاق الصاروخين باتجاه تل أبيب، أمس الخميس، "كان بطريق الخطأ من قبل جهة ما في حركة حماس، ولم يكن مقصوداً". وأضافت الإذاعة أنّ "ذلك لا ينفي مسؤولية الحركة عن العملية".

وقال موقع "معاريف"، في هذا الصدد، إنّ التقديرات ترجّح حدوث إطلاق الصاروخين، أمس الخميس، "بخطأ فني".


إلى ذلك، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته ورفع حالة التأهب اليوم، استعداداً لمسيرات العودة. 

وبحسب تقرير للمراسلة العسكرية، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني غير معنيين بالتصعيد في المرحلة الحالية.  

في المقابل، استغل وزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، عملية إطلاق الصاروخين على تل أبيب، داعياً إلى اتخاذ رد عسكري حاسم ووقف ما سماه بمحاولات "حماس" فرض "أتاوة" على إسرائيل في أوج المعركة الانتخابية، داعياً إلى الفصل بين مواجهة "حماس" وبين المعركة الانتخابية، التي تدور رحاها في إسرائيل بانتظار الانتخابات المقررة للتاسع من نيسان المقبل. 

من جهته، قال محرر الشؤون الحزبية، في الإذاعة الإسرائيلية، إن التصعيد الحالي يضع نتنياهو أمام معضلة، لأنه يضرب صورته باعتباره رجل الأمن الأول في مواجهة "حماس"، لا سيما أن التصعيد يأتي في وقت يشغل فيه الأخير منصب وزير الأمن من جهة، ووجود جنرالات ورؤساء أركان في الحزب المنافس له ممن لا يستطيع نتنياهو التشكيك بخبراتهم العسكرية والأمنية. 

وكانت مصادر في "الجهاد الإسلامي"، نفت في وقت سابق أن تكون هي من أطلقت الصاروخين، بعد اتهام إسرائيلي أولي لها بهذا الشأن.

ونفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن الصواريخ التي أطلقت الليلة باتجاه العدو.

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.