وشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات هذا اليوم تحت اسم "موحدون في مواجهة الصفقة"، في إشارة إلى "صفقة القرن" الأميركية، والتي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في المخيمات الخمسة على الحدود.
وهذه الجمعة الأولى من بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، وانتهى الاثنين بإبرام اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار، وهو جمعة الاختبار لمعرفة نيات الاحتلال تجاه المتظاهرين والتفاهمات التي أبرمت برعاية مصرية.
وأكّدت الهيئة أنّ المشاركة الجماهيرية تؤكد "أنه رغم كل المؤامرات والقتل، والتشرد واللجوء، رغم المجازر والحصار، ومحاولات التذويب وطمس الهوية، تبقى الجماهير متمسكة بحقها وقضيتها العادلة، رافضة كل أشكال التوطين ومؤامرات تصفية حقوقها الوطنية".
وعكست المشاركة الجماهيرية أيضاً، وفق الهيئة، الاستعداد العالي للدفاع عن الحقوق والتمسك بالثوابت، والإصرار على رفض كل مشاريع التصفية التي تستهدف القضية الوطنية، مؤكدةّ أنّ مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بطابعها الشعبي السلمي و"لا مساومة عليها مهما كانت الأسباب".
وأشارت الهيئة الوطنية العليا إلى أنّ الفلسطينيين موحدون في رفضهم صفقة القرن، مؤكدين أنها لن تمر و"سيسقطها الشعب الفلسطيني كما أسقط في السابق الكثير من مشاريع التصفية التي كانت تستهدف حقوقه".
وطالبت بعقد لقاء وطني عاجل للأمناء العامين للفصائل لتوحيد الموقف الفلسطيني، "كي نسقط "صفقة القرن" وإشاعة مناخات الوحدة والمشاركة الوطنية، ولنؤسس لاستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال وكافة المشاريع التصفية".
وفي سياق متصل، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف "الجهود الحثيثة التي تبذل على أكثر من صعيد لتنفيذ التفاهمات الخاصة بإنهاء المعاناة الإنسانية لأهالي قطاع غزة ورفع الحصار عنه".
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مطول تلقاه هنية من ميلادينوف، جرى خلاله استعراض طبيعة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما خلفه من قتل وتدمير.
وناقش الطرفان خلال الاتصال الأوضاع داخل سجون الاحتلال، في ظل التلكؤ الإسرائيلي في تنفيذ التزاماته بناءً على الاتفاق الذي أعقب معركة الكرامة التي خاضها الأسرى في سجون المحتل.