سورية: الصليب الأحمر يزور الوعر المحاصر و"خيبة أمل" جديدة

25 فبراير 2016
الوفد سيزور ريف دمشق الجمعة (تويتر)
+ الخط -

زار وفد من منظمة "الصليب الأحمر" الدولية، وعلى رأسه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، يوم أمس الخميس، حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، حيث التقى عدداً من المسؤولين في الحي، إضافة إلى المشفى الميداني، في وقت ذكرت فيه مصادر من الحي أن الزيارة مخيبة للآمال.

وقال الناشط الإعلامي في حي الوعر، محمد السباعي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "وفداً من الصليب الأحمر، زار، بعد ظهر يوم أمس، حي الوعر، ضم إلى جانب ماورير الرئيس الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورئيسة المنظمة في سورية، إضافة لمديرة مكتب الصليب الأحمر في المنطقة الوسطى (حمص وحماة) لماجدة فليحان".

 
وبين أن "الوفد التقى خلال الزيارة لجنة التفاوض مع النظام في الحي والمجلس المحلي،  ودار الحديث حول اتفاق الهدنة في الحي مع النظام ومستجداته ومصيره، حيث جمد تنفيذ بنوده وخاصة بند الإفراج عن المعتقلين؛ كما زار مقر المعهد الشرعي (مركز إيواء النازحين) ومشفى الوليد للإطلاع على الأحوال الإنسانية والصحية في الحي، الذي يخضع لحصار من القوات النظامية والمليشيات الموالية منذ أكثر من عامين".

بدورها، قالت مديرة مكتب "الصليب الأحمر"، بحمص وحماة ماجدة الفليحي، في حديث من عدد من الناشطين الإعلاميين أثناء زيارة الحي، "لدينا مساعدات ولدينا مشاريع تأهيل دور إيواء ودعم المطبخ الجماعي ومشاريع مياه"، مضيفة أنهم "أتوا للاطلاع على الأوضاع إن تحسنت في الحي أم مازالت على حالها".

وأوضحت أن "لديهم زيارة قريبة للحي، وسيقدمون خلالها المساعدات، بما فيها الأدوية والتجهيزات الطبية".

في المقابل، نشر مركز حمص الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو تظهر فيه طبيبة من أمام مشفى الوليد بحي الوعر، قالت فيه إن "زيارة الوفد للمشفى كانت مخيبة للأمال، حيث لم تستغرق أكثر من 10 دقائق، دخلوا خلالها إلى قسم العمليات وحاضنات الأطفال"، معربة عن اعتقادها أن "هدف الزيارة إعلامي بشكل كامل ليس أكثر".

وذكرت أن "الأطباء طلبوا من الوفد إدخال وحدات دم، إلا أنهم قالوا إن النظام يمنع إدخال الدم، الذي يعتبر أساسياً في إنقاذ حياة الإنسان، في حين وعدونا بإدخال الأدوية".       

ويعتبر حي الوعر، آخر مناطق المعارضة في حمص المدينة، في حين يشكل أحد المناطق التي تعاني من الحصار الشديد، من القوات النظامية والمليشيات الموالية، ما يجعل أهالي الحي يعيشون في ظروف إنسانية صعبة جداً، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، وانتشار البطالة بنسب كبيرة.

يذكر أنه من المزمع أن يقوم الوفد بزيارة مناطق في ريف دمشق اليوم الجمعة.