أفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة، بأن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" أبلغت ذوي مقاتلين في صفوفها، بإقدام تنظيم "داعش" على حرق أبنائهم، بعد أسرهم في معارك دير الزور شمال شرق سورية، في وقت سمحت فيه المليشيا للتنظيم الإرهابي بإدخال مواد غذائية إلى ناحية هجين، آخر معاقله في ريف دير الزور، مقابل إفراجه عن معتقلين وجثث لمقاتليها.
وبحسب شبكة "فرات بوست"، فقد أبلغت "قسد" الليلة الماضية ذوي 15 مقاتلاً من أبناء ناحية الكرامة في الرقة، وهم من المشاركين بمعارك ريف دير الزور الشرقي، بقيام تنظيم "داعش" بحرق أبنائهم. كما أبلغت "قسد" أهالي المقاتلين بأنه لم يتم استعادة جثث أبنائهم، مع الإشارة إلى أن غالبية القتلى حرقاً هم ممن تمّ تجنيدهم إجبارياً في صفوف المليشيا الكردية، بحسب الشبكة.
وفي الشأن ذاته، قالت "وكالة سمارت" المحلية إن مدنيين وعسكريين من "قوات سورية الديمقراطية" توصلوا أمس الخميس، إلى اتفاق مع "داعش" ينص على إطلاق التنظيم الإرهابي سراح أسرى لديه وتسليم جثث قتلى، مقابل السماح بعبور شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية إلى مناطق خاضعة لسيطرته شرق محافظة دير الزور.
ونقلت الوكالة عن عضو في "لجنة المفاوضات" لم تسمّه قوله "إن الاتفاق جاء بعد مفاوضات جرت بشكل مباشر بين ثلاث لجان تضم مدنيين وعسكريين من عشيرة الشعيطات وممثلين عن قسد مع أمراء من تنظيم داعش".
وأضاف المصدر أن الاتفاق ينص على إطلاق "داعش" سراح أحد عشر أسيراً مدنياً ينحدرون من الشعيطات، بينهم عنصر لـ"قسد"، وتسليم الجثث التي تعود جميعها للمليشيا الكردية، مقابل دخول 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى مدينة الشعفة الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال المصدر إن تنظيم "داعش" أسر المدنيين قبل نحو 15 يوماً، أثناء عملهم في حراثة أراضيهم الزراعية بمنطقة الشعيطات، فيما احتفظ بجثث عناصر "قسد" بعد قتلهم، خلال هجومه على مخيم إيواء في منطقة هجين.
يشار إلى أن "داعش" أوقع خسائر فادحة في صفوف "قسد" خلال الأيام الماضية، وذلك عقب عمليات هجوم مضادة ضد مواقع المليشيا التي تحاول السيطرة على آخر معاقله في دير الزور بدعم من "التحالف الدولي".
وفشلت "قسد" في تحقيق تقدم حقيقي على الأرض خلال الأسابيع الأخيرة، وقامت أمس "قوات الأمن السريانية" المعروفة بـ"السوتورو" بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة الحسكة إلى ريف دير الزور الشرقي، للمشاركة في المعارك ضد "داعش".