وذكر المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، في تصريح وزع على الصحافيين، أنّ "هذه الأزمات مفتعلة وبقرار سياسي وليس لها علاقة بالوضع المالي والاقتصادي"، مضيفًا أنها "تهدف إلى تعزيز الانقسام وتطبيق خطته المتقاطعة مع خطة الاحتلال لعزل غزة وفصلها عن الوطن".
وأشار برهوم إلى أن الأزمات تهدف إلى ضرب عوامل صمود وثبات شعبنا ومقاومته الباسلة كمنحة وعطاء للاحتلال الإسرائيلي قبيل لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن تمهيداً لفرض مشاريع استسلام جديدة من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا كل "مكونات شعبنا وفصائله إلى الإسراع لإيجاد حالة وطنية موحدة لمواجهة هذا المخطط الخطير وفضحه وإفشاله والعمل على توحيد جبهة المقاومة وتطويرها من أجل ضمان حماية شعبنا والدفاع عن حقوقه وثوابته".
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني هدد، أمس الأربعاء، قبيل مغادرته العاصمة البحرينية المنامة، بـ"اتخاذ خطوات غير مسبوقة ضد حالة الانقسام في قطاع غزة خلال الأيام القادمة".
وتقول حركة "فتح"، إنّ خطوات قامت بها حماس في غزة أدت لتأزيم الأوضاع، من بينها تشكيل لجنة إدارية لعمل الحكومة بشكل علني، وهو ما سبب سلسلة من الأزمات في الأيام الماضية.
عباس إلى واشنطن مطلع مايو
في هذه الأثناء، توقع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، أن تتم زيارة الرئيس الفلسطيني، إلى واشنطن، في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار القادم، في حال كان هناك توافق حول كافة البنود التي يناقشها الوفد مع الجانب الأميركي.
وأضاف المالكي، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية اليوم، أن وفدًا فلسطينيًّا رفيع المستوى سيغادر إلى واشنطن في الثلث الأخير من هذا الشهر، تحضيرًا لزيارة عباس المقررة إلى هناك.
من جهة ثانية، قال الوزير المالكي، إن "نتائج زيارة الرئيس عباس إلى البحرين كانت ممتازة جدًّا، وكان هناك اتفاق فلسطيني بحريني في كل المجالات"، واصفًا من جهة ثانية مؤتمر سفراء دولة فلسطين، الذي عقد في المنامة، بأنه كان ملتقى ناجحًا بامتياز.
وأضاف أنه تم فيه وضع خارطة طريق حول التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة، ستعمل وزارة الخارجية على توزيعه على السفراء لتنفيذه في مقدمة بنودها للعمل على فضح السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول زيارته الحالية إلى الصين، قال المالكي إنها "تأتي بناء على دعوة من نظيره الصيني، وستبحث العلاقات الثنائية والوصول إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين، وتشكيل لجان وزارية مشتركة بينهما، وإمكانية إقامة الجانب الصيني مناطق صناعية، وعمل استثمارات في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف المالكي، الذي سيلتقي أيضًا وزير التجارة، ونائب الرئيس الصيني، أن البحث سيتناول كذلك تفعيل دور الصين المرحّب به فلسطينيًّا في تحريك عملية السلام، كما سيجري الحديث حول زيارة الرئيس المرتقبة إلى الولايات المتحدة، ونتائج زيارة الرئيس الصيني إلى واشنطن.