جبريل الرجوب يبرر وصفه مسيحيي فلسطين بجماعة "ميري كريسماس"

06 سبتمبر 2016
الرجوب نوّه لوجود "نيّة مسبقة لجهة معينة" (حازم بدر/Getty)
+ الخط -
قدم أمين سر حركة "فتح"، اللواء جبريل الرجوب، تبريراً للمسيحيين في الشرق الأوسط، وفي فلسطين تحديداً، حول تصريحاته قبل أيام على قناة "أون تي في" المصرية، والتي وصف فيها المسيحيين الفلسطينيين بجماعة "ميري كريسماس"، وأنهم صوتوا لمصلحة حركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية عام 2006.

وقال الرجوب، خلال مقابلة عبر قناة القدس الفضائية: "آسف بأن أضطر للتوجه إلى إخواننا المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في فلسطين، بكلمة بسيطة". وأضاف: "أنا كفتحاوي وفلسطيني ومسلم، أعتز أنه في فلسطين لا يوجد شيء اسمه مسيحي ومسلم".

ولفت الرجوب إلى "وجود نية مسبقة وسيئة لجهة معينة، يمكن رصدها في مواقع التواصل الاجتماعي"، قائلاً: "أنا في حياتي لم أستخدم مسيحي ومسلم".

وأشار القيادي الفتحاوي إلى أنه يستخدم كلمة "ميري كريسماس" للتعبير عن "أهلنا وإخواننا وملح أرضنا المسيحيين، وكل عام وأنتم بخير عن المسلمين"، بحسب تعبيره، وأنه يستخدم هذه العبارة في كل لقاءاته.

ورداً على سؤال المذيع، حول اعتبار المطران عطا الله حنا هذه التصريحات إهانة للشعب الفلسطيني ومطالبة الرجوب باعتذار رسمي، قال الرجوب: "المطران عطا الله ليس كل المسيحيين، ولا يمثل كل المسيحيين، وأنا لست تكفيرياً، ولست أبو بكر البغدادي".

وأكد على أن كلمة "ميري كريسماس" كلمة تقال للمسيحيين في أعياد الميلاد، كما تقال "كل عام وأنتم بخير" في أعياد المسلمين، ويستخدمها عندما يتحدث عن الطائفة المسيحية، وأنها "ليست شتيمة، وتكريم للمسيحيين بالمعايدة عليهم".

وتابع الرجوب: "أنا سألتقي خلال 48 ساعة مع رجال دين مسيحيين، وإذا قالوا إنني مخطئ، طبعاً سأقدّم اعتذاراً، لكنّني لم أسمع ذلك إلا من عطا الله حنا"، وقال للمذيع: "حطلي عطا الله حنا ع جنب، ما إلو في المسيحيين أكثر مني، أنا كمان جزء من هالبلد، وقائد في الشعب الفلسطيني، وأعرف قيمة المسيحيين، وهذه الثقافة ليست موجودة عندنا"، مشيراً إلى أن المجتمعين الفلسطيني والأردني أكثر الشعوب التي يوجد فيها تسامح ديني، ولا تفرق بين المسيحي والمسلم.

وطلب الرجوب مشاهدة المقابلة كاملة على القناة المصرية، مشدداً على وجود جهات مستهدفة له، وهم من يقومون بإدارة الموضوع، وأن الطريقة التي تثار بها القضية خاطئة.

وكانت تصريحات الرجوب قد لقيت ردود فعل غاضبة على مستوى الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، واستياء كبيراً من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

دلالات