شارك في موكب إحياء الذكرى 64 لاغتيال الزعيم النقابي التونسي، وشهيد الحركة الوطنيّة فرحات حشاد، الرؤساء الثلاث، رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، وعائلة الشهيد وقيادات الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من رؤساء الاحزاب والشخصيات الوطنيّة.
وقال القيادي في الحزب الجمهوري، عصام الشابي، لـ"العربي الجديد" إنه رغم التوترات التي شهدتها الساحة التونسية مؤخرا بسبب الخلافات الحاصلة بين الحكومة واتحاد الشغل، إلا أن هذه المناسبة فرصة للتذكير بالتضحيات التي قدمها اتحاد الشغل، معتبرا أنّ الأطياف السياسية بمختلف انتماءاتها وحساسياتها وتوجهاتها حضرت اليوم بالقصبة لتلاوة الفاتحة على روح الزعيم حشاد.
وأوضح الشابي، أن حشاد حي في قلوب وذاكرة التونسيين، وأن هذه الذكرى فرصة للتذكير بالتضحيات الكبيرة التي قدمها من أجل استقلال تونس، وأن التونسيين مهما بلغت خلافاتهم إلّا انهم في مثل هذه المناسبات جسم واحد. مضيفا :"رغم التوترات الأخيرة إلا ان الاتحاد يبقى
صرحا قويا أسس على يد زعيم نقابي ضحى بحياته من أجل الوطن وبالتالي لا يمكن أن يتحول الاتحاد الى خصم للحكومة".
وأشار إلى أن هذه الذكرى تدفع إلى مراجعة بعض المواقف، وحلحلة الأوضاع والخروج من الازمة الحاصلة عن طريق الحوار والاستجابة للمطالب الشرعية.
وقال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، بلقاسم العياري، إنّ الحضور السياسي لم يكن كثيفا كالأعوام السابقة، مؤكدا أنه رغم حضور الرؤساء الثلاث، إلا أن قلة من الأحزاب السياسية حضرت موكب إحياء الذكرى.
وأضاف العياري، لـ"العربي الجديد" انّ حشاد مناضل وزعيم وطني، قاوم المستعمر الفرنسي وتم اغتياله بطريقة جبانة، مبينا ان التونسيين يستلهمون من الشهيد حشاد مبادئ عديدة، وخاصة أنه مؤسس الاتحاد وتلك المواقف والأقوال بنيت على أساسها الحركة النقابية، والاتحاد العام التونسي للشغل.
وافاد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، أنهم دشنوا أمس بعض الفعاليات بولاية بن عروس والتي انطلقت منها مسيرة الزعيم حشاد، ومنها شارع الحبيب عاشور بالمدينة الجديدة، ومكان اغتياله برادس، مبينا أن هذه المحطة الهامة من تاريخ تونس يجب الوقوف عندها لاستلهام العبر وللتذكير ان تونس مستقلة وذات سيادة.
وأشار الى انّه رغم الخلافات، الا أنّ الاتحاد يميز بين مطالبه المشروعة وكيفية إدارة الملفات العالقة التي يفضل الدفاع عنها بالحوار، للمساهمة في الاستقرار الاجتماعي والسياسي، معتبرا أن الظرف الذي تمر به تونس صعب والظرف الإقليمي متغير.
واعتبر العياري أن التقاء الأمين العام لاتحاد الشغل ورئيس الجمهورية، قد ينتج عنه اتفاقات وحلول بين الاتحاد والحكومة.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، زار صباح اليوم الاثنين أرملة الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، آمنة أم الخير، بمنزلها بمناسبة الذكرى 64 لاغتيال فرحات حشاد.