تونس: حرب النقابة ووزير التربية تتواصل

05 يناير 2017
الاحتجاج موجّه بالأساس للحكومة التونسية (الأناضول/Getty)
+ الخط -

تتواصل معركة نقابات التعليم مع وزير التربية في تونس. وبعد سلسلة من الإضرابات الإقليمية، شهدت المعاهد الثانوية، اليوم الخميس، إضراباً جديداً للأساتذة، اختلفت نسبة نجاحه بين تقييمات النقابة والوزارة.

وأكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ الإضراب شمل مدرّسي التعليم الثانوي في أغلب المعاهد الثانوية والمعاهد النموذجية، مبنيا نجاحه بنسبة فاقت الـ90 بالمائة.

وأوضح اليعقوبي أنّ الاحتجاج موجّه بالأساس إلى الحكومة التونسية، على اعتبار أنهم قطعوا كل أشكال الحوار مع وزارة التربية، وأنهم يطالبون ببدائل على رأس وزارة التربية، مؤكدا أن رئيس الحكومة هو الوحيد القادر على التفاعل مع مطالب المدرسين، وأن الحل ليس في يد وزارة التربية.

وأضاف أنهم يطالبون بتغيير وزير التربية، لأنه لم يعد يخدم مصالح المربّين والأستاذة، كما أن السياسات التي اتخذها هذا الأخير لا تخلو- وفق نظرهم- من "شعبوية"، ومن قرارات ارتجالية أضرت بالمعاهد العمومية. مؤكدا أن الوزير فتح باب المناولة وأصبحت الخدمات المدرسية على ذمة "بارونات المال" التي لا تخدم مصلحة التلميذ، مشيرا إلى أن عديد القرارات تضرب صورة المدارس والمعاهد العمومية في تونس.

وأكد أن احتجاجات المدرسين ستعقبها تحركات أخرى في القادم من الأيام، ومنها تنظيم وقفة احتجاجية في العاصمة تونس، بتاريخ 12 يناير/كانون الثاني، وستشمل التعليم الابتدائي والثانوي.



وأشار إلى أنّ هناك محاولات لخلق حالة من الإرباك في صفوف المدرسين، ومنها تسريب فيديوهات قديمة كالتي تتحدث عن طرده من أمام اتحاد الشغل بساحة محمد علي، وهي حادثة مفتعلة، مؤكدا أن جلها محاولات للتشويش لا غير.

واعتبر أن ما حصل من تسريبات ومحاولات للتهجم على المربين، وما قد يحصل مستقبلا من إشاعات، لا يستهدف شخص الكاتب العام، وإنما القطاع التربوي ككل في تحركاته ونضالاته الاحتجاجية، ولدفاعهم المستمر عن ملفات استراتيجية تهم التعليم في تونس.

وأضاف اليعقوبي، أن الإضراب يأتي أيضا على خلفية عدم الاستجابة للمطالب التي سبق أن تم الإعلان عنها، ومنها مراجعة كل الملفات الحيوية في الوزارة والقرارات التي تم اتخاذها، خاصة في عملية الإصلاح التربوي، وملف ديوان الخدمات المدرسية، وعدم صرف جزء من الاستحقاقات المالية للأساتذة.

من جانبها، أكدت وزارة التربية، على لسان مسؤولين فيها، أن الإضراب لم يكن ناجحا، وقالوا في تصريحات إذاعية إن الدروس كانت عادية في عديد المعاهد.