أظهرت استطلاعات إسرائيلية، نشرت ليل أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، استمرار تراجع شعبية "حزب الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى حدّ العودة إلى حالة التعادل السياسي بين معسكر اليمين بقيادة نتنياهو ومعسكر معارضيه (ومن ضمنهم القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وأيضاً حزب أفيغدور ليبرمان اليميني المعارض لشخص نتنياهو)، بحسب استطلاع القناة الإسرائيلية 13.
ومنح هذا الاستطلاع كلّ طرف من المعسكرين 60 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي من أصل 120، مع الإشارة إلى أن حزب ليبرمان يحصل ضمن المعسكر المضاد لنتنياهو على 8 مقاعد. أما استطلاع القناة 12، فأظهر أن معسكر اليمين المناصر لنتنياهو ويضمّ "حزب الليكود" و"حزب يمينا" وحزبي "شاس" و"يهدورت هتوراة"، فيحصل على 63 مقعداً، بينما يحصل المعسكر المناهض، ومن ضمنه حزب ليبرمان، على 53 مقعداً. وبحسب الاستطلاعين، يتراجع "الليكود" بقيادة نتنياهو إلى 31 مقعداً بحسب استطلاع القناة 13، و32 مقعداً بحسب القناة 12.
ويشير الاستطلاعان إلى أن الرابحين الأساسيين من الوضع القائم في الحلبة السياسية الإسرائيلية، في ظل فوضى مواجهة جائحة كورونا، هما حزبا "يمينا" بقيادة نفتالي بينت الذي يحصل على 15 مقعداً بحسب استطلاع القناة 12، و16 مقعداً بحسب القناة 13؛ وحزب "يش عتيد تيلم" بقيادة يئير لبيد، الذي يحصل هو الآخر على 18 مقعداً بحسب القناة 12، و19 مقعداً بحسب القناة 13، ما يكرّس كونه الحزب الثاني الأقوى في الساحة الإسرائيلية، بينما يتراجع حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس إلى 11 مقعداً بحسب استطلاع القناة 13، وعلى 9 مقاعد بحسب استطلاع القناة 12.
ويأتي سيل الاستطلاعات في إسرائيل هذا الأسبوع مع تصاعد الحديث عن احتمالات لجوء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تحت ذرائع عدم قدرة الحكومة الحالية على اتخاذ قرارات حاسمة، إلى تبكير موعد الانتخابات العامة وحلّ الحكومة الحالية، عبر عدم تمديد وإقرار ميزانية جديدة حتى 25 أغسطس/آب المقبل، كي يحتفظ بمكانة رئيس حكومة تصريف الأعمال، وتفادي تنفيذ اتفاقية التناوب في الحكم مع الجنرال بني غانتس.