وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن أرتالا من المدرعات والدبابات والآليات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري وصلت إلى منطقة تل الزلف في البادية السورية بريف السويداء الشرقي، للمشاركة في عمليات عسكرية ضد المعارضة السورية المسلحة في المنطقة.
وكانت المعارضة قد سيطرت على المنطقة بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها في بداية أيار الجاري، في حين بدأت قوات النظام بشن هجوم على المنطقة منذ أسبوع وتمكنت من انتزاع عدة مواقع من المعارضة.
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات ربما تهدف إلى منع سقوط مناطق بيد المعارضة أو شن هجوم جديد ضدها، حيث تقوم المعارضة بشن هجمات معاكسة ضد قوات النظام التي تقدمت هناك.
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر في مدينة درعا لـ"العربي الجديد" وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى منطقة حي سجنة، بهدف المشاركة في معارك ضد المعارضة التي أحرزت تقدماً كبيراً على جبهات حي المنشية في منطقة درعا البلد.
من جانبه أفاد الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" أن النظام السوري عزز تواجده في محيط المنشية بالأفراد والعتاد الخفيف دون استقدام آليات ثقيلة، وجبهات القتال هادئة نسبياً منذ ثلاثة أيام في المنشية، وسط أنباء تؤكد وجود خلافات بين عناصر وضباط قوات النظام وعناصر وقيادات "حزب الله" اللبناني.
من جهة أخرى، قتل طفلان بانفجار لغم زرعه مجهولون على الطريق الواصل بين بلدتي الحراك والكرك في ريف درعا الشرقي.
إلى ذلك، أصيب مدنيون بغارة من الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في بلدة القورية في ريف دير الزور الشرقي، كما أسفرت الغارة عن أضرار مادية جسيمة في البلدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي شأن متصل، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" على جبهات أحياء الحويقة الغربية والرشدية والصناعة والموظفين، ومنطقة المقابر وساحة البانوراما، أصيب خلالها عناصر من الطرفين.