وعبر مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن "أسف" هذه الأخيرة لرفض الأساتذة مقترحات الحل التي كانت معروضة عليهم، مؤكداً في هذا السياق أنه "لم يعد أي إمكانية لتقديم أي عرض باعتبار أن أي حل ممكن هو مؤطر باحترام المرسومين"، وهو الأمر الذي يرفضه الأساتذة جملة وتفصيلاً.
وقال الوزير، إن أمام الأساتذة المتدربين مهلة إلى غاية انتهاء عطلة المدارس الحالية، والتي بقي من عمرها أقل من أسبوع، لـ"العودة إلى مقاعد الدراسة في المراكز الجهوية للتربية والتكوين"، وإلا "سيصبح من المستحيل إنقاذ السنة الدراسية"، يوضح المتحدث داعياً الأساتذة إلى أن "يتحملوا مسؤوليتهم في هذا الإطار".
اقرأ أيضاً: التصعيد يستمر بين الحكومة والأساتذة بالمغرب
إلى ذلك، قال الخلفي إن الحكومة "استنفدت كل الإمكانات المتاحة في هذا الملف"، مجدداً موقفها مما يتعلق بـ"احترام القانون على مستوى تنظيم المسيرات"، مبرزاً أن "موقف الحكومة ثابت في المسيرات في اعتبار غير المصرح بها مخالفة للقانون".
وكانت الحكومة المغربية قد قدمت للأساتذة عرضاً، في اجتماع الأسبوع الماضي، يتجلى في توظيف عناصر الفوج الحالي على دفعتين بعد مبارتين، الأولى في شهر أغسطس/آب من 2016، والثانية بعد أجل لا يتعدى أربعة أشهر.
ومع الاستمرار في الحوار حول المنحة وعودة الأساتذة المتدربين إلى الدراسة، هذا إلى جانب فتح نقاش عمومي حول المرسومين المذكورين، وهو العرض الذي رفضه الأساتذة، الذين تمسكوا بإسقاط المرسومين المثيرين للجدل مع الاستمرار في الاحتجاجات.
اقرأ أيضاً: أساتذة المغرب يرفضون مقترحات الحكومة لإنهاء الأزمة