المتحدث باسم الرئاسة المصرية يتراجع عن تصريحات بشأن دحلان


17 يونيو 2017
ناقش دحلان خلال زيارته القاهرة الأوضاع الفلسطينية
+ الخط -

نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير علاء يوسف، إصداره تصريحات حول "اتفاق ما بين حركة حماس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان ترعاه القاهرة". قائلاً: "لم أدل بأي تصريحات في هذا الشأن على الإطلاق".

وكانت وسائل إعلام مصرية رسمية قد نشرت تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، يقول فيها إن "مصر لا ترعى أي اتفاقيات تمس بوحدة الشعب الفلسطيني وشرعيته"، وذلك تعقيبا على الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين حركة حماس والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، ترعاه القاهرة لإدارة شؤون قطاع غزة.

وبحسب "روزاليوسف" (الحكومية) قال يوسف في وقت سابق: "إن مصر لا تمنع الفلسطينيين من الجلوس مع بعضهم بعضاً، لكنها لا ترعى أي اتفاقات تمس بوحدة الشعب الفلسطيني وشرعيته ولن تقبل بها".

وبحسب الصحيفة المصرية الرسمية، جاءت تصريحات المتحدث الرسمي، في معرض الإجابة على سؤال أحد الصحافيين عن صحة الأنباء التي أعلنها "تيار" محمد دحلان المفصول من حركة فتح من أن مصر ترعى "اتفاقاً تاريخياً" بين دحلان وحماس لإدارة قطاع غزة، بعيداً عن منظمة التحرير والسلطة الوطنية ممثلة بالرئيس أبو مازن، فأجاب يوسف: "إننا في مصر نستغرب من نشر هذه الإشاعات التي تمس الموقف التاريخي لجمهورية مصر العربية من القضية الفلسطينية وتسيء إليه، وهي أنباء عارية عن الصحة".

وأضاف أنّ "مصر كانت وما زالت على مواقفها السياسية والتاريخية من الملف الفلسطيني، ولن تحيد عن ذلك، ولا يمكن لنا أن نتجاوز قيادة وشرعية الشعب الفلسطيني أو نتدخل في شؤونه الداخلية، ونحن متفقون دائما مع أشقائنا الفلسطينيين، والرئيس محمود عباس على النضال من أجل إعادة الوحدة للأشقاء الفلسطينيين وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للقضية الفلسطينية، خصوصاً في هذه المرحلة الخطرة التي وصلت إليها القضية الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس والمعاناة الصعبة التي يعيشها الغزيون في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني".

وكان دحلان قد غادر القاهرة الأحد الماضي، متوجها بطائرة خاصة إلى الإمارات بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام.

وذكرت مصادر مطلعة، شاركت في وداع دحلان، أنه التقى خلال زيارته لمصر عدداً من كبار المسؤولين والشخصيات، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خصوصًا في ما يتعلق بقطاع غزة.