على نحو مفاجئ، أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الأربعاء، أنها تلقت عروضاً إسرائيلية، عبر وسطاء، لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقالت مصادر في "كتائب القسام" لقناة "الجزيرة" الفضائية إنّ "الصيغة التي قدمتها إسرائيل لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبنا".
وعرضت "القسام"، في وقت سابق، صوراً لأربعة جنود إسرائيليين، ورفضت الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن، لكن الكتائب، ومعها "حماس"، تشترطان إطلاق سراح الأسرى من "صفقة وفاء الأحرار" قبل الخوض في صفقة جديدة مع إسرائيل مقابل الجنود المحتجزين في غزة.
ويبدو أنّ العرض انتقل إلى "حماس" عبر وسطاء مصريين، إذ زار وفد قيادي أمني من حكومة غزة و"كتائب القسام" مصر قبل أيام، وعاد إليها بعد مباحثات استمرت ثلاثة أيام.
ويمكن ربط ما كشفته "القسام" اليوم، وبين ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل أيام، حيث أشارت إلى أنّ تل أبيب تحتجز شقيق أحد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" من قطاع غزة، رغم أنه يعاني من مشاكل، وذلك كورقة مساومة للضغط على الحركة من أجل إخلاء سبيل ثلاثة إسرائيليين وجنديين تعتقد إسرائيل أنهما ليسا على قيد الحياة.