أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين المشاركين في فعاليات الأسبوع الـ43 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامنة قبالة المخيمات الخمسة، الرصاص الحيّ وقنابل الغاز والرصاص المطاطي، على آلاف المشاركين في الفعاليات، التي دعت الهيئة الوطنية العليا للمسيرات إلى تصعيدها في وجه ممارسات الاحتلال.
وأطلقت الهيئة اسم "الوحدة طريق الانتصار، وإفشال المؤامرات"، على فعاليات اليوم الجمعة، في ظل تصاعد الخلاف والاحتقان الداخلي بين قطبي الساحة الفلسطينية، حركتي "حماس" و"فتح".
وكانت التعليمات التي أصدرتها الهيئة للمتظاهرين تقضي باستمرار الحراك السلمي والجماهيري، والعمل على تقليل الاحتكاك بالاحتلال الإسرائيلي، لتقليل أعداد المصابين والجرحى، في ظل مخاوف من تصعيد إسرائيلي على المتظاهرين وسط حالة الاحتقان التي تعيشها غزة.
وأكّد المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أنّ إصرار الجماهير الفلسطينية على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، للجمعة الـ43، "تأكيد أن الشعب يخوض مسارًا نضاليًا متواصلًا، وفعلًا كفاحيًا مستمرًا، حتى تحقيق أهدافه".
وقال قاسم، في تصريحات وزّعت على الصحافيين، إنّ مسيرات العودة ترفع في هذه الجمعة شعار "الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات"، لإيمان الجماهير الفلسطينية بأن تحقيق أهدافها الوطنية يتطلب وحدة الصف والكلمة، والعمل المشترك في ميدان النضال ضد الاحتلال.
وأوضح أنّ هذه الجمعة تحمل "رسالة بأن مواجهة التحديات المتصاعدة التي تمرّ بها القضية، تتطلب توحيد جهد الكل الوطني، وأن المقاومة التي تشكل مسيرات العودة أحد أشكالها، هي المسار الوحيد القادر على إفشال كل المؤامرات على الحق الفلسطيني".
وخلال الفعالية المركزية شرقي مدينة غزة، أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو الهيئة العليا للمسيرات، ماهر مزهر، أنّ "الوحدة الوطنية هي الرد الأمثل على المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية".
وذكر مزهر أنّ الجماهير الزاحفة لميادين العودة جاءت لتوجه رسائل واضحة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني إلا بالوحدة الوطنية، مشدداً على أنّ مواجهة مشاريع التصفية وكسر الحصار تتطلب التمسك بالوحدة الوطنية.
ووجه مزهر رسالة للاحتلال الإسرائيلي، وكل أعداء الشعب الفلسطيني، بأن لا يراهنوا على تراجع مسيرات العودة وكسر الحصار، "فالمجازر والحصار لن يجديا نفعاً، والمسيرات مستمرة وستزداد اشتعالاً".