كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، الأربعاء، النقاب عن أن إسرائيل تعرض على حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) مقايضة جنودها الأسرى مقابل السماح بتنفيذ مشاريع اقتصادية وبنى تحتية داخل قطاع غزة.
ونقلت القناة العبرية عن يارون بلوم، منسق شؤون الأسرى في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قوله في اجتماع مغلق، إنّ إسرائيل ليست معنية بالتوصل مجدداً لصفقة تبادل أسرى على غرار الصفقة التي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011 مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وأشارت القناة إلى أن أقوال بلوم جاءت في أعقاب اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حضره ممثلون عن عائلة أبراها منغيستو، أحد الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس".
وشدد بلوم على أن إسرائيل لا يمكنها أن تعود مجدداً لنمط صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، مشدداً على أن ما تطرحه إسرائيل يتمثل في تقديم تسهيلات واسعة تؤثر بشكل كبير على حياة الناس في غزة مقابل الأسرى.
واستدرك المسؤول الإسرائيلي قائلاً إن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على تنفيذ مشاريع تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع من دون الإفراج عن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
يذكر أن عريضة وقع عليها 50 نائباً من الكنيست، يمثلون اليمين واليسار، وجهت لنتنياهو الأسبوع الماضي، تطالبه بعدم الموافقة على أية ترتيبات بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة في حال لم تضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وشرعت عائلة الضابط هدار غولدين، الأسير لدى حركة "حماس"، أمس، في مناشدة احتجاجية بالقرب من حدود قطاع غزة، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إعادة الجنود الأسرى.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، قد نفى، أخيراً، إجراء أية اتصالات مع إسرائيل بشأن قضية الأسرى، تقوم على أساس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين مقابل تسهيلات اقتصادية.