وهدد اشلي يانغ مرمى كولومبيا بكرة ثابتة، ذاد عنها ببسالة الحارس دافيد أوسبينا، وانتظر هداف منتخب الأسود الثلاثة هاري كين حتى الدقيقة السادسة عشرة، ليخطر مرمى المنافس برأسية علت العارضة.
وعمد بعدها المنتخب الكولومبي إلى تنظيم صفوفه، ومحاولة مباغتة الإنكليز بهجمات مرتدة، لكنها قوبلت بجدار يصعب اختراقه، وأتت آخر ربع ساعة من زمن الحصة الأولى لتشهد ضغطاً متبادلاً، ولكن من دون خطورة تذكر بعد أن نجح المنتخبان في تطوير أدائهما على الجانب الدفاعي، لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.
الحصة الثانية بدأت بضغط إنكليزي، أسفر عن ركلة جزاء، انبرى لها بنجاح القائد هاري كين، ليسجل هدفه السادس في البطولة، والثالث من ركلة جزاء، وزاد تقدم منتخب الأسود الثلاثة من التدخلات العنيفة للمنافس الكولومبي، الذي حصل على أكثر من بطاقة صفراء.
وغاب الأداء الفني عن الفريقين، خصوصاً من جانب الفريق الأميركي الجنوبي، الذي بدا عاجزًا عن خلق أي تهديد صريح لمرمى الحارس وردان بيكفورد.
وطغى تكتيت مباريات خروج المغلوب على رتم كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت، من خلال فرض الاستحواذ على الكرة ومحاولة مباغتة المنافس.
واحتاج الفريق الكولومبي إلى بعض الوقت للعودة في المباراة، حين تمكّن خوان كوادرادو، من تهديد مرمى الإنكليز، عن طريق تسديدة رائعة من مسافة بعيدة استقرت في أحضان الحارس.
وحملت آخر لحظات اللقاء الخبر المنتظر للجماهير الكولومبية، بعد أن نجح مدافع برشلونة ياري مينا في الارتقاء لكرة ركنية، ليضعها برأسه داخل الشباك، ويعدل نتيجة اللقاء، الذي لجأ إلى الأشواط الإضافية.
ولم يحمل الشوط الإضافي الأول في جعبته غير الحذر المفرط من الجانبين، في ظل الخوف من هدف يصعب تعويضه، وهو الحال ذاته الذي رافق دقائق الإضافي الثاني، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لجانب الإنكليز الذين سيواجهون نظيرهم السويدي، الذي تغلب بدوره على سويسرا بهدف وحيد.