حبة البركة… استخدامات طبيّة متعددة

25 ابريل 2016
تزرع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (Getty)
+ الخط -
"حبة البركة" بهار تقليدي، استخدمها كثير من الشعوب على نطاق واسع لإضافة نكهة مميزة إلى الطعام. أما اسم "حبة البركة" فهو الاسم الذي أطلقه المسلمون على العشبة التي تعدّدت أسماؤها؛ فهي القزحة، الشونيز، شونياز، بالكالونجي الأسود، الكراوية السوداء، الكمون الأسود، الحبة السوداء. ويعتبرها كثيرون نباتاً مباركاً يشفي جميع الأمراض؛ فهي في اعتقادهم شفاء من كل داء.

وهي عشبة قصيرة لا تتجاوز نصف المتر، تنتمي إلى فصيلة اليانسون، والجزء المستخدم في النبات هو البذور والزيوت المستخرجة منها. وتحتوي الثمرة على كبسولة، داخلها بذور بيضاء تتحول ألوانها إلى الأسود حين تتعرض للهواء. وتنبت في معظم البلدان العربية وإيران والهند وباكستان، كما تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ولحبة البركة أنواع متعددة، منها الحبة السوداء الشائعة، والحبة الدمشقية والحبة الشرقية.


وقد أسهب علماء العرب القدامى في وصف فوائد حبة البركة. مثل ابن سينا الذي قال: "والشونيز حريف مقطع للبلغم جلاء ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغة ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الأورام البلغمية والصلبة، ومع الخل على القروح البلغمية والجرب المتقرح، وينفع من الزكام، وخصوصاً مسحوقاً ومجعولاً في صرة كتان، يطلى على جبهة من به صداع.

وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطي للمريض يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس. لقتل الديدان ولو طلاء على السرة، ويدر الطمث إذا استعمل أياماً، ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكلى". وإضافة إلى استخداماتها الطبية الموروثة، فقد تعارفت الشعوب الشرقية إضافتها كثيراً إلى الطعام والخبز، كما أصبح يقدم شراباً مغلياً ومحلىً بالسكر، أو مضافاً إلى الشاي.

أما أهم محتويات حبة البركة، فهي الزيوت الطيارة، وبعض المعادن مثل الفوسفات والفسفور والحديد والكالسيوم. وبعض الفيتامينات مثل "هـ" و"ب" وبعض المواد الصابونية مثل مركب ميلانتين. وبعض الهرمونات والأنزيمات الهاضمة والمضادة للحموضة.

المساهمون